
هنالك فارق كبير بين أن تشاهد الأحداث من الخارج و بين أن تعيشها لحظه بلحظه ، فارق كبير عندما تشاهد فراق أحد جنودنا الأبرار عبر شاشات التلفاز .. و فارق عظيم أن تعايش فراق شهيد ما بين لحظه إبلاغك بالخبر و بين وداعه ملفوفاً بعلم مصر ومحمولاً على عربه مدفع و أناس البلدة يودعونه الوداع الأخير ، عندما تعايش حدث ما فأن الصورة الذهنية تختلف مئات المرات علي آن تشاهد الحدث كمجرد خبر عبر شريط الأخبار العاجلة التي تمر سريعاً مفسحه المجال لخبر جديد عن شهيد أخر في الشرطة أو القوات المسلحة.
تختلط المشاعر عندما نتحدث على استشهاد أحد أبطال قواتنا المسلحة والشرطة ، ما بين أسى لفراقهم، وبين فرحه غامرة كونهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون ، وما بين أن نطمئن بوجود رجال أبطال يثبتون كل يوم أنهم على قدر المسئولية التي يحملوها وإنهم على استعداد لتقديم أرواحهم فداءاً و دفاعاً عن الوطن.
و أطالب الأزهر الشريف خاصة على قيامه بدوره في تطوير الخطاب الديني بما يتلائم مع مستجدات العصر و مواكبه فكر الشباب.
وهنا وجب علينا جميعاً أن نحشد جهودنا من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد الإرهاب سواءً على المستوى الفكري أو الأمني وعلى كافه المستويات من أجل تقديم الدعم النفسي و المعنوي و المادى لأسر الشهداء ، علنا نقدم جزءاً ولو يسير من رسمه البهجة على وجوههم ، و نستطيع تضميد جراحهم و مسح دمعه سالت من آم الشهيد ، لأننا في كل بيتاً منا شهيد. تحيا مصر ::: تحيا مصر ::: تحيا مصر
رحم الله شهدائنا الأبرار و آلهم زويهم الصبر و السلوان ،،،