جبر الخواطر
منى عبد الفتاح
جبر الخواطر تمسح دمعت قاطر تمنع الحقد والحسد وتذيل الهموم وتمحو الذنوب ما اجمل ان تكون مصدر للسعادة بين الآخرين ان تكون جابرا للخواطر ان تمتلك صفة من صفات الله ....ضحكة وابتسامة في وجه من تقابله... كلمة حلوة....تشجيعك لمن حولك وان تكون مصدر إلهام ومصدر للطاقة الإيجابية... إياك وكسر الخواطر.. فأنها ليست عظاما تجبر بل أرواحا تقهر... فقد يكسر القلب مباشرة..ويؤثر على الحالة النفسية فبعض الكلمات قد تؤذي الآخرين وتؤدي إلى هلاكهم
الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم في أحيان كثيرة كان يحتاج إلى مواساة ومساندة وجبر لخاطره....فكانت بجواره زوجته خديجة أحيانا وأحيانا أخرى كان يجد الله سبحانه وتعالى هو من يؤازره بنفسه ويقف بجانبه فحينما خرج من مكة مهاجرا وهي البلد التيي نشأ وتربي فيها في هذا الموقف الصعب على نفس الرسول الكريم والفراق الأليم لأحب بلد إليه أنزل الله من فوق سبع سموات آيات تتلى لتجبر خاطره ....يقول تعالى: « إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ»
عندما قرأ النبي قول عيسى عليه السلام: »إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم»
رفع النبي الى السماء وقال اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم، بما قال، فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك».
فإذا كان الله عز وجل يستشعر عباده ويجبر بخاطرهم فما بالنا نحن لا نتعلم كيف نواسي بعضنا بعض..انا اجمل ان نتقرب من الله في أبسط العبادات "جبر الخواطر "