”فضل الصدقه و أثر إطعام الطعام ”اللقم تطرد النقم وقصة من تراثنا المتوارث .
بقلم /أميرة عبد الرؤوف.
الصدقه طريقا للجنه كما علمنا سيد الخلق محمد" ص"(ما نَقصت صدقةٌ من مال)فالصدقه وقاية للعبد من الشرور والمصائب، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا الأثر العجيب الذي يلمسه من بذل ماله حتّى لو كان كافراً أو ظالماً. دعاء الملائكة للمتصدقين، فما من يوم إلا ويصبح فيه ملكان يكون من دعاء أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفًا .
و شرط الصدقة المتقبلة عند الله على المسلم أن يحرص عند بذل الصدقات و أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن لا يتبعها بالمن والأذى، وأن يراعي أن لا تكون صدقته من الرديء من المال أو الطعام.
فالصدقه علاج للأبدان وفقا لقول رسولنا الكريم" ص""داووا مرضاكم بالصدقه" فالصدقه انا أثر عظيم فى دفع الابتلاءات
والكروب .
ومن منطلق حديثنا عن أثر الصدقه نسوق إليكم قصة متوارثه تحدثنا عن ضرورة بذل الصدقات لوجه الله تعالى وسترى من الله كرما لا يضاهيه كرم
يروى ان امرأةً صالحه رأت في المنام أنَّ رجلاً من أقاربها لدغته أفعى فقتلته .... وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى بيت ذلك الرجل وقصّت عليه رؤياها.... فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذراً لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة...... وفي مساء ذلك اليوم ذبح رأسين كبيرين من الضأن .....، ودعا أقاربه والناس المجاورين له .... وقدم لهم عشاءً دسماً ، ووزَّعَ باقي اللحم حتى لم يبقَ منه إلا ساقاً واحدة ..... وكان صاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم ، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه ، والهموم التي تنغّص عليه عيشه وتقضّ مضجعه،. .لَفَّ الرجلُ الساقَ في رغيفٍ من الخبز ورفعها نحو فمه ليأكل منها ، ولكنه تذكّر عجوزاً من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها ، فذهب إليها بنفسه وقدّم لها تلك الساق ، سُرَّت المرأةُ العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق ، وفي ساعات الليل جاءت حيّة تدبّ على رائحة اللحم والزَّفَر ،وأخذت تُقَضْقِضُ ما تبقى من الدهنيات وبقايا اللحم عن تلك العظمة ، فدخل شَنْكَل عظم الساق في حلقها ولم تستطع الحيّة التخلّص منه ، فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجرّ نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها ، وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل المذكور حركة وخَبْطاً وراء بيتهم فأخبروا أباهم بذلك ،وعندما خرج ليستجلي حقيقة الأمر وجد الحيّة على تلك الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكِّها فأوصلها زحفها إلى بيته وقتلها ، وحمد الله على خلاصه ونجاته منها ... وأخبر أهله بالحادثة ، فتحدث الناس بالقصة زمناً ، وانتشر خبرها في كلّ مكان ، وهم يرددون قول الأمام (( كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم )) أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا. ، عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم "إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وافشئ السلام وصلى بالليل والناس نيام" هكذا علمنا حبيبنا المصطفىﷺ..