عبر أذرعها الاعلامية... إسرائيل تحاول استمالة العراقيين حول الوجود اليهودي
بغداد : شريف هاشم
بإستراتيجية خاصة يتعامل الكيان الإسرائيلي مع العراق في السنوات التي أعقبت فشل مشروع "داعش" ومحاولته تدمير الدولة العراقية، اعتمد الاسرائيليون على وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ومنابر اعلامية ممولة من جهات غربية مشبوهة لتغير توجهات فئات عمرية معينة من المجتمع العراقي حول الوجود اليهودي، تلك الاذرع الاسرائيلية ترتكز على مسألة الأديان والتنوع في النسيج العراقي ومحو حقيقة ان اليهود العراقيين تركوا بلادهم وانخرطوا في مشروع تكوين اسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحلتلة، وان معظمهم تقلد مناصب مهمة ومارسوا أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين طوال سبع عقود ويحملون عقدة تاريخية ودينة تدعو لتدمير العراق تحديدا .
وفي السنوات الأخيرة برزت صفحات وبيجات ممولة تعمل على تحقيق تطبيع الهدف الناعم والتدريجي واختار الموساد شخصيات معينة ذات جذور عراقية ومنها "لندا نوحين" وهي اسرائيلية تعمل كمستشارة في وزارة الخارجية الاسرائيلية تجيد اللغة العربية وتتقنها باللكنة العراقية وهو ما يجعلها تدعي انها عراقية الأصل وهو اسمها الحقيقي هو "لندا يعقوب عبد العزيز" وهذه الشخصية نجحت باستقطاب عراقيين مهاجرين في دول غربية يطمعون بالحصول على المال وعلى جنسية الدولة التي يقيمون فيها ، وبعضهم يريد الفرار من ماضيه الملطخ بالدماء والسرقات واستعمالهم كأدوات لتنفيذ خطة الاختراق للمجتمع العراقي التي تضمن انتاج افلام سينمائية واعمال درامية فضلا عن تكثيف عن خطاب نفسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتركز على عناوين خادعة تكسب بها المتابعين على وتر الحنين للأزقة اليهودية القديمة.
وكسبت لندا نوحين خبرتها المخابراتية من خلال عملها كمستشارة عالية في فريق الدبلوماسية باللغة العربية في الخارجية الاسرائيلية بعد ان اسست اول صفحة في الفيس بوك بتاريخ 6 ايار 2018 تحت مسمى اسرائيل باللهجة العراقية، وبعد ان تم تكليف لندا بادراة ملف التطبيع الإسرائيلي بدأت بنشر صور تجمعها بوزير الخارجية الاسرائيلي "يسرائيل كادس" وهما يشيران الى خارطة العراق .
عملت ليندا على الترويج لمؤتمر جديد حول يهود العراق في بريطانيا وحاولت جمع المقترحات والبحوث لتطويره، ونجحت بعقد المؤتمر الأول بتاريخ التاسع عشر من حزيران عام الفين وثمانية عشر والذي اسس لمؤتمر اخر سيعقد في السادس عشر من ايلول عام الفين وتسعة عشر وبمشاركة وزارة الخارجية الاسرائيلية وشخصيات حكومية ومخابرات صهيونية وباحثين يهود.
الصادم في الأمر هو مشاركة اشخاص عراقيين من الخارج واربعة اشخاص من داخل العراق يتم التحفظ عليهم في الوقت الحالي، ويهدف هذا المؤتمر لتطبيع "اسرائيلي" عراقي واغراء بعضهم في المال واغراء البعض الآخر بعناوين خادعة وهو ما انتخبت من اجله عرابة ملف التطبيع الخاص بالعراقيين "لندا نوحين".