الاضطرابات النفسية
بقلم انتصار حسن
الاضطراب النفسي هو نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذي يصيب الفرد ولا يعد جزءًا من النمو الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافة.وقد تغيرت أساليب إدراك وفهم حالات الصحة النفسية على مر الأزمان وعبر الثقافات،
من العلامات الاولي على الاضطراب النفسي أو السلوكي تشوّش الفكر أو انحراف المزاج أو السلوك على نحو لا يتساوق مع المعتقدات والقواعد الثقافية. وأعراض ذلك الاضطراب ترتبط في معظم الأحيان بضائقة تصيب الفرد أو بأمر يؤدّي إلى تعطيل ملكاته الشخصية.
وتنشأ عن الاضطرابات النفسية أعراض يلاحظها أولئك الذين تصيبهم أو أقاربهم، ومن بين تلك الأعراض ما يلي
أعراض جسدية مثل حالات الصداع أو اضطراب النوم
أعراض انفعالية كالشعور بالحزن أو الخوف أو القلق
أعراض استعرافية كصعوبة التفكير بوضوح وظهور أفكار شاذة وحدوث اضطراب في الذاكرة
أعراض سلوكية كانتهاج سلوك عنيف وعدم القدرة على أداء الوظائف الروتينية اليومية والإفراط في تعاطي مواد الإدمان
أعراض إداركية كرؤية أو سماع أشياء لا يقدر الآخرون على رؤيتها أو سماعها
وتختلف العلامات المميّزة الأولى باختلاف الاضطرابات. ولا بد للأشخاص الذين يظهر عليهم واحد أو أكثر من الأعراض المبيّنة أعلاه التماس مساعدة المهنيين المتخصّصين في حال استمرار تلك الأعراض أو تسبّبها في ضيق نفسي كبير أو في تعطيل الملكات اللازمة للاضطلاع بالوظائف اليومية.
ومن بين الاضطرابات النفسية المعروفة الاكتئاب وإدمان المواد والفصام والتخلّف العقلي والانطواء على الذات في مرحلة الطفولة والخرف. ويمكن أن تصيب تلك الاضطرابات الرجال والنساء في كل مراحل العمر أياًّ كانت أصولهم وأعراقهم. وعلى الرغم من عدم الإلمام كلياً بالأسباب المؤدية إلى حدوث الكثير من الاضطرابات النفسية، فإنّ هناك من يرى أنّها تحدث جرّاء مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسانية والاجتماعية، مثل المصائب الكبرى التي تحلّ بالإنسان وصعوبة الأوضاع الأسرية والأمراض التي تصيب الدماغ والعوامل الوراثية أو الجينية والمشاكل الطبية. ويمكن في معظم الأحيان تشخيص الاضطرابات النفسية وعلاجها بفعالية.
المضاعفات يعد المرض النفسي السبب الرئيسي بالاصابه بالإعاقة الكاملة
و هناك عدة طرق لعلاج الاضطرابات النفسية يمكن أن يتلقاها الشخص عن طريق زيارته للطبيب النفسي، منها العلاج المعرفي السلوكي : cognitive behavioral therapy)، أو العلاج بالتعرّض ( exposure therapy). تُعلّم هذه الطرق العلاجية الشخص كيفية السيطرة على القلق الذي يشعر به ووقف الأفكار المثيرة للقلق وقهر المخاوف التي يشعر بها، كما أنّها لا تعالج فقط الأعراض كما تقوم الأدوية، وإنما تساعد المريض أيضاً على كشف الأسباب الكامنة وراء المخاوف والقلق، وبشكل عام يعدّ علاج معظم اضطرابات القلق قصيرة المدى، فوفقاً الجمعية الأمريكية لعلم النفس ( American Psychological Association)، فإن العديد من الأشخاص تتحسن حالتهم خلال 8 إلى 10 جلسات علاج.[٥] العلاج الدوائي يقلل العلاج الدوائي الأعراض التي يشعر بها الشخص، ويقلل القلق الذي يشعر به الشخص لدرجة تمكّنه من تحمل المخاطر والتكيف بشكل صحي، ومن الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج الخوف والقلق في المقام الأول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors (SSRIs)، مع العلم أنّ هذه المجموعة من الأدوية تستخدم كمضادات للاكتئاب. لا تؤدي هذه المجموعة إلى الإدمان وتعدّ آمنة الاستخدام، لذلك هي خيار الطبيب الدوائي الأول لعلاج حالات الخوف والقلق عوضاً عن الأدوية التقليدية لعلاج القلق، وتعمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين على الحفاظ على مستويات مستقرة من السيروتونين في الجهاز العصبي والدماغ،وتكون نسبة هذه المادة الكيميائية قليلة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب، وتعمل هذه الأدوية على زيادة نسبتها مما يعدّل حالة القلق والاكتئاب ويجعل المزاج مستقراً.[٣] من الأمثلة على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي تستخدم في علاج حالات القلق:[٦] فلوكسيتين ( Fluoxetine). باروكسيتين : Paroxetine). إسيتالوبرام Escitalopram). سيرترالين : Sertraline). سيتالوبرام Citalopram). فلوفوكسامين ( Fluvoxamine). أما العلاج التقليدي القديم فهو البنزوديازيبينات ( Benzodiazepines)، ومن الجدير بالذّكر أن هذه المجموعة لم تعدّ خيار الأطباء الأول لأنها تسبب الإدمان رغم أنها تقلل القلق بشكل سريع، وتضم الآتي:[٣] ديازيبام Diazepam). ألبرازولام : Alprazolam). كلونازيبام ( Clonazepam). لورازيبام ( Lorazepam) أعراض مصاحبة للخوف والقلق عندما يشعر الإنسان بالخوف والقلق الشديدين، يعمل عقل وجسم الإنسان بصورة سريعة لتهيئ الجسم لحالة طوارئ، فيزداد تدفق الدم إلى العضلات، وتزداد نسبة السكر في الدم، مما يهيئ العقل للتركيز على المؤثّر الذي أدرك الجسم بأنه مهدّد له، وينجم عن ذلك الأعراض الآتية: زيادة عدد نبضات القلب، ويمكن أن يشعر الشخص بعدم انتظام هذه النبضات. زيادة معدل التنفّس. الشعور بتوتّر العضلات. زيادة التعرّق. الشعور بانقباض في المعدة أو ارتخاء في الأمعاء. الشعور بالدوار. صعوبة في التركيز. عدم الرغبة في الأكل. جفاف الفم عندما تطول فترة إحساس الشخص بالقلق، فإن الشخص يمكن أن يعاني إلى جانب الأعراض المذكورة مشاكل في النوم، والشعور بالصداع، ومشاكل في الثقة بالنفس وممارسة العلاقة الحميمية، إلى جانب مشاكل العمل والقدرة على التخطيط.