سفير_التضامن| في مراكز استضافة المرأة.. كيف تحولت إحدى السيدات من تعرضها للعنف لاحتراف الرسم على الجلود
متابعة-احمد قنديل
*سفير التضامن حلقات نقدمها يوميا طوال شهر رمضان المبارك عن مستفيدين حققوا نجاحات من خدمات وزارة التضامن الاجتماعي..
على مساحة أكثر من 550 مترا في مدينة 6 أكتوبر؛ يقع مركز استضافة وتوجيه المرأة، والذي أنشئ ضمن ثماني مراكز أخرى أنشأتها وزارة التضامن الاجتماعي بهدف حماية النساء اللاتي يتعرضن لأي نوع من أنواع العنف، بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، وبني سويف،والدقهلية، والمنيا، والفيوم.
( التحول إلى الإنتاج)
وتروي مديرة المركز كيف تحولت إحدى السيدات التي لجأت للمركز من المعاناة نتيجة الاعتداء عليها وما ترتب على ذلك من كسر في العمود الفقري وضعف في حركة اليدين إلى احتراف الرسم على الجلود، مضيفة: "دربناها كثيرا على محاولة الرسم على الجلد، حتى تغيرت حالتها النفسية والجسدية تماما من خلال انشغالها بهذا النشاط وما تحقق لديها من طاقة إيجابية ومعافاة بفضل الرسم على الجلود، واستدعى ذلك جهدا جسديا ونفسيا وتفريغا لشحنة الغضب لديها لتتحول مع تكرار العملية إلى إبداع رائع وحالة مزاجية ونفسية مغايرة تماما لما كانت عليه".
(التدرب على علوم الحاسب الآلي)
سيدة أخرى قررت الاحتماء بالمركز من العنف الذي كانت تتعرض له، تروي قصة لجوئها لمركز استضافة المرأة بأكتوبر: "أنا من سكان محافظة الغربية، ومتزوجة منذ 14 عاما..بدأت خلافاتي مع زوجي منذ 14 عاما، بالضرب والإهانة والتعدي عليّ بآلة حادة، لجأت لأكثر من حيلة دون حل، بسبب رفض أهلي لفكرة طلاقي، حتى أنهم أجبروني على التنازل عن أولادي مقابل الطلاق والعيش معهم ولكني رفضت، ولجأت لأكثر من مكان استضافة قريب من محافظة الغريبة ولكنه كان يعرف العنوان ويعتدي علي".
وأضافت: "أتدرب في المركز على الحاسب الآلي لأنني أهوى علوم الحاسب الآلي، والمركز يسعى لتوفير فرصة عمل لي، حتى تنتهي قضية طلاقي وضم أولادي لي.. فالعمل وسيلتي للحياة الكريمة والمركز وسيلتي لاستعادة ثقتي بنفسي وفِي المجتمع".
وتعد مراكز استضافة وتوجيه المرأة، إحدى آليات وزارة التضامن الاجتماعي لحماية النساء ضحايا العنف، من خلال توفير الإيواء والرعاية والتأهيل والتمكين لدعم أي إمرأة تمر بظروف اجتماعية أو عائلية صعبة وتحتاج إلى دعم ومساندة وتمكين نفسي واجتماعي وثقافي ومهني، لكن تلك المراكز طورت من نشاطاتها لتصبح أيضا مركزا للإنتاج والعمل، حتى أصبحت منتجات هؤلاء السيدات تشارك في معارض الأسر المنتجة وتلقى رواجا.
لم يتم نشر صور أو بيانات شخصية للمستفيدات حماية لهن