متابعة - فاطمة عبدالواسع
يقع الشارع بنطاق حي الزيتون ، يبدأ الشارع بحديقة ابن سندر وينتهي أمام سور قصر الطاهرة الذي بناه المعماري الإيطالي "أنطونيو لاشياك" للأميرة "أمينة عزيز" ابنة الخديوي إسماعيل في أوائل القرن العشرين
سُمى بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي مسروح بن سندر الذي كان عبداً لروح بن زنباع الجُذَامي، وفي يوم ضبطه مولاه يرتكب معصية ، فغضب عليه وعاقبه وخرم أنفه وأذنيه، فهرع ابن سندر للنبيَّ صلّى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك فأرسل النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى زِنباع فقال: "لا تُحمّلوهم ما لا يُطيقون، وأطْعموهم ممّا تأكلون، واكسوهم ممّا تلبسون، فإن رضيتم فأمْسكوا، وإن كرهْتم فبيعوا، ولا تُعَذّبوا خَلْقَ الله، ومن مُثّل به أو حُرق بالنّار فهو حرّ وهو مولى الله ومولى رسوله" وبمقتضى هذه الرسالة أصبح ابن سندر حراً"، ولم يكتفي ابن سندر بذلك بل طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوصي به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُوصي بك كلّ مُسلم"، فلما توفى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أكرمه الخلفاء الراشدين من بعده فطلب ابن سندر من الخليفة عمر بن الخطاب الذهاب لمصر وقد وافق الخليفة على طلبه و جاء لمصر ومنحه عمرو بن العاص قطعه أرض خصبه، تلك الأرض التي تحيط بالشارع الأن، وعرفت بعده بـــ "منية الأصبع" نسبة إلى الاصبع بن عبد العزيز بن مروان زوج السيدة سكينة بنت الامام الحسين بن على رضي الله عنه، لأقامته فيها بعد ابن سندر وعقد قرانه عليها