أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 09:29 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ليفربول يقسو على توتنهام بسداسية بالدوري الانجليزي الممتاز وزير السياحة يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون المستقبلي محافظ الجيزة يتابع استعدادات تنفيذ التدريب العملى المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث محافظ أسوان يؤكد علي مواصلة دوران عجلة العمل لإعادة الإنضباط والشكل الجمالى للشارع وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعاً مع اتحاد المستثمرين المصريين إل جي للإلكترونيات تقدم فيلم العطلات ”Red One” لعملائها فى أكثر من 200 دولة رئيس جامعة المنصورة يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وزارة الأوقاف تطلق مبادرة «عودة الكتاتيب» وتدعو الجميع للمشاركة الأهلي يمطر شباك بلوزداد بسداسية بدوري أبطال أفريقيا الأوقاف : انطلاق فعاليات مكون اللغة العربية للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية رحلة ”هنري مورز” إلى قلب الرياض حكاية تنبض بروح المغامرة والإثارة وزير الخارجية يجري اتصالات هاتفية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر

مخطط ”الوطن الأزرق” الذي نسجه الرئيس التركي


متابعة / نهاد عادل
نشرت صحيفة "إيكاثيميريني" اليونانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على مخطط "الوطن الأزرق" الذي نسجه الرئيس التركي بهدف تحويل شرق البحر المتوسط على منطقة نفوذ تركية خالصة.
وقالت الصحيفة إن التمدد التركي في ليبيا يمكن تفسيره على مستويين وفق منظور مخطط الوطن الأزرق؛ المستوى الأول هو المستوى الاقتصادي الضيق، حيث يطمع أردوغان من خلال إيجاد موطئ قدم له في ليبيا في تأمين نهب ثروة شرق المتوسط من الغاز الطبيعي، بالتعدي على الحقول الواقعة في المياه الاقتصادية الخالصة لليونان وقبرص، ومن جانب آخر عرقلة مشاريع مصر واليونان لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأنبيب أو السفن الناقلة.
أما المستوى الثاني الأشمل فهو المستوى الاستراتيجي، المتصل بحلم قديم لدى أردوغان شرع في تحقيقه بمجرد وصوله إلى السلطة عام 2003، وهو حلم الهيمنة الكاملة على الشرق الأوسط والتحول إلى اللاعب الإقليمي الوحيد والممثل للمنطقة أمام المجتمع الدولي، الحلم الذي كتم أردوغان أمره بستار شعار "صفر مشاكل مع دول الجوار" خلال السنوات الثماني الأولى له في السلطة، ليعود ويفصح عنه مع موجة ثورات الربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة أن حجر الزاوية في مشروع "الوطن الأزرق" هو السيطرة التركية على بحر إيجة والبحر الأسود وشرق البحر المتوسط، وفي سبيل ذلك زج أردوغان ببلاده في مغامرات عسكرية مجهولة المصير في سوريا وتركيا، وتعدى على حقوق اليونان وقبرص في حقول الغاز شرق المتوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع الوطن الأزرق لم يكن ليخطو خطوة واحدة على طريق التنفيذ لولا التغاضي الأوروبي والأمريكي عنه، وعدم توافر الإرادة الكافية لدى الغرب لإيقاف أردوغان قبل أن يتجاوز حدوده.
وحذرت الصحيفة من أن مخطط الوطن الأزرق يضع تركيا على مسار صدامين عسكريين محتملين، أولهما بسبب تمدد الوجود العسكري التركي على الأراضي الليبية، وتحرك ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لأنقرة باتجاه سرت، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري لن تقبله القاهرة، وستعمل على إيقافه بكل الوسائل المتاحة، بما فيها الخيار العسكري.
أما الصدام الثاني المحتمل فسيكون مع اليونان، فبجانب التعدي على حقوق الأخيرة وثرواتها في مياهها الاقتصادية الخالصة، تطالب تركيا بالسيادة على عدد من الجزر اليونانية في بحر إيجة، ولا تعترف بالحدود المرسمة بين البلدين بعد الحرب العالمية الأولى.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن محمد عبد القادر، الخبير في الشأن التركي، أن أنقرة "باتت أسيرة لطموحات التيارات القومية التي باتت توجه السياسة التركية وتتحالف مع التيارات الإسلامية في تحالف مصلحي، وهي التي باتت توجه تركيا نحو الحلم الكبير والوطن الكبير الذي يشمل مناطق واسعة خارج حدود تركيا، لا سيما في الجوار العربي".
وأضاف "لذلك تنزع تركيا للسيطرة على البحار والأرض المجاورة في تنفيذ مشروع تدريجي سيعلن عنه رسميا عام 2023 وهو المشروع الذي سيستخدمه أردوغان وداعميه كمشروع يدعم فرص إعادة انتخابه في الانتخابات القادمة".
وأوضح عبد القادر أن تركيا تطمع في خيارات البحر المتوسط "وتستخدم كل الوسائل الممكنة والتحالفات العابرة للحدود من أجل توسيع نطاق سيطرتها على حساب دول الجوار، تستهدف استضافة خطوط نقل الغاز والأماكن المحتملة لاكتشافه قبالة سواحل قبرص واليونان وعلى حافة الحدود البحرية المصرية".
وختم بالقول "هذا مشروع مستمر وقائم على سياسة فرض الأمر الواقع عبر القوة وعبر استغلال التناقضات الدولية".