كلمة السراج للشعب الليبي عند إعلان استقالته من رئاسة حكومة الوفاق الليبية
كتبت أمال أمام
أعلن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه.
وقال السراج في كلمة، متلفزة للشعب الليبي، اليوم الأربعاء: "منذ توقيع اتفاق الصخيرات في ديسمبر، سعينا بين الأطراف الموجودة على الساحة السياسية الليبية لتوحيد مؤسسات الدولة، والمناخ السياسي لا يزال يعيش حالة استقطاب جعل كل المباحثات الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية، شاقة وفي غاية الصعوبة".
وأضاف السراج : "تراهن بعض الأطراف المعتادة على خيار الحرب وقدمنا الكثير من التنازلات لقطع الطرق أمام هذه الرغبات الآثمة وإبعاد شبح الحرب ولكن دون جدوى للأسف".
وتابع السراج : "لم تكن الحكومة تعمل في الأجواء الطبيعية وحتى شبه الطبيعية منذ تشكيلها، وكانت تتعرض كل يوم للمؤامرات داخليا وخارجيا، وواجهت الكثير من الصعوبات في أداء مهامها.
هذه هي الحقيقة وليس تهربا من المسؤولية بل إنما سعينا إلى التوصل إلى توافقات مرضية تغليبا لمصلحة ليبيا والشعب الليبي، على هذا الأساس كانت كل تحركاتنا".
وأضاف : "اليوم نشهد اللقاءات والمشاورات بين الليبيين التي ترعاها الأمم المتحدة، ونرحب بما تم الإعلان عنه من توصيات مبدئية وننظر إليها بعين أمل لأن تكون فاتحة خير لمزيد من التوافق والاتفاق، أفضت هذه المشاورات الأخيرة إلى اتجاه نحو مرحلة تمهيدية جديدة لتوحيد المؤسسات وتهيئة مناخ عقد انتخابات برلمانية ورئاسية قادمة".
وختم خطابه قائلا: "في النقطة الأخيرة أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي إلى السلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر القادم على أمل أن يكون تم اختيار مجلس رئاسي جديد".