أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 05:22 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
اليوم الذكرى الخامسة لوفاه هيثم احمد زكى والشاعر عنتر هلال يرثيه بكلمات مؤثرة تكريم ملكة جمال العرب مصر للسياحة 2024 ضمن فعاليات الحفل السنوي لجريدة أنباء اليوم بفندق حور محب هاريس تعترف بالهزيمة أمام ترامب برشلونة يقسو علي النجم الأحمر بخماسية في دوري أبطال أوروبا بشق الأنفس أتليتكو يفوز على باريس بهدفين مقابل هدف بدورى الأبطال قائمة الأهلي لمواجهة زد بدوري نايل وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي يشارك بفعالية جانبية بالمنتدى الحضري العالمي تحت مسمى ”اللامركزية كأداة لتقديم الخدمات والتنمية التجربة المصرية والهولندية” رئيس الوزراء: هناك توجيهات رئاسية بعدم وضع أي أعباء مالية على المواطنين لويس إنريكى يعلن تشكيل باريس لمباراة اتليتكو مدريد بدورى الأبطال برشلونة في مواجهة تبدو سهلة أمام نادي النجم الأحمر بالشامبيونزليج الرئيس السيسي يهنأ الرئيس الأمريكي ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية محافظ بني سويف يبحث مع رئيس هيئة تنمية الصعيد مستجدات مشروع إنشاء مجمع للصناعات الغذائية

الانتخابات الأمريكية 2020 والرعاية الصحية

متابعة/ أميرة عبدالعظيم
عشرات الملايين من الأمريكيين قد تتغير حياتهم خلال أسابيع
تنظر المحكمة الأمريكية العليا في 10 نوفمبر المقبل قانون الرعاية الميسرة الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما، وهناك عشرات الملايين من الأمريكيين الذين قد تتغير طريقة حصولهم على الرعاية الصحية بشكل كبير نتيجة لقرار المحكمة العليا، فما هي قصصهم؟
حكاية إيلي ماروتا
سمعت إيلي ماروتا حكايات أشخاص يتخلون عن أحلامهم مقابل الحصول على وظيفة توفر تأمينا صحيا، وتقول إن قانون الرعاية الميسرة (إيه سي إيه) هو السبب في أنها لا تزال قادرة على متابعة عملها.
وتم تشخيصها بمرض السكري من النوع الأول في عام 2006، وتصفه ماروتا قائلة:
"إنه مرض قاتل أصبح مزمنا مع استخدام الأدوية".
الموت لا يبعد سوى بضع ساعات بدون الحصول على الأنسولين ، كما تعاني ماروتا أيضا من الاضطرابات الهضمية الناجم عن مرض مناعي.
وتقول ماروتا إنها لم تكن قادرة على دخول صناعة الفنون المسرحية في مدينة نيويورك بدون الحصول على الرعاية الميسرة التي تسمح للأطفال بالبقاء على خطط الرعاية الصحية الخاصة بالوالدين حتى سن 26 عاما.
وبعد انتشار وباء كورونا، واجهت مصاعب في العمل، لكنها لا تزال قادرة على نيل الرعاية الصحية.
وتضيف ماروتا قائلة: "في مجال عملي، لا يتمتع أي شخص بمزايا صحية لوظيفة ما لأن العاملين في مجال الفنون هم متعاقدون مستقلون وأشخاص لا يرتبطون بوظائف دائمة "، مضيفة أنها ساعدت العديد من الأصدقاء في التنقل بين مواقع التأمين الصحي التي تديرها الدولة على الإنترنت حيث يمكن مقارنة أسعار خطط التأمين الصحي.
وهذه هي نفس القصة بالنسبة لعمال الحفلات وموظفي المطاعم وأولئك الذين يعملون في مجال الضيافة في جميع أنحاء البلاد، ولكن في العمر الذي يتجاوز سن ذلك التشريع (26 عاما) ترتفع أسعار العديد من خطط التأمين الصحي الخاص إلى مئات الدولارات شهريا.
وتقول ماروتا إنها عندما تقدمت في السن وتجاوزت تغطية والديها في ديسمبر الماضي لم تكن قادرة على تحمل تكاليف الخطط التي تأهلت لها بموجب تشريع إيه سي إيه.
وتقول ماروتا: "إنها ليست مثالية ابداً ، وهذه هي قطعة الفتات الوحيدة التي ترغب في منحها للشعب الأمريكي، والتي كان من الصعب بالفعل بالنسبة لي الوصول إلى إيه سي إيه، ثم تحرمنا منها؟"
وتتساءل قائلة ما هو الهدف من وجود نظام صحي يعمل فقط من أجل الأصحاء؟
وكانت إيه سي إيه قد وفرت تغطية التأمين الصحي لملايين الأمريكيين عندما تم توقيعها كقانون في عام 2010. ولقد كان تعهدا انتخابيا لحملة المرشح دونالد ترامب بإلغائها واستبدالها، لكنه لم يتمكن من القيام بذلك حتى الآن في ولايته الأولى.
وقد عملت إدارة ترامب على تفكيك القانون وقد بلغ هذا العمل ذروته الآن بالتشكيك دستوريته. وفي الشهر المقبل سيعرض القانون أمام محكمة عليا محافظة، ومن المحتمل أن تكون قاضية الرئيس ترامب الثالثة إيمي كوني باريت على مقاعد القضاة الذين ينظرون فيه، ومن غير المؤكد المصير الذي سيؤول إليه هذا القانون.
وستبت المحكمة العليا في ما إذا كان إلزام الأفراد بضرورة شراء التأمين الصحي يتماشى مع الدستور.
فإذا كان التفويض غير جائز، فيجب على المحكمة أيضا أن تقرر ما إذا كان بقية هذا القانون صحيح، أم أنه غير دستوري بالكامل.
فإذا كان القرار هو الأخير، فقد اختفت أيضا الحماية للمرضى الذين يعانون من حالات موجودة مسبقا، كما ستلغى أيضا الإعانات الفيدرالية والمساعدات الموسعة للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض.
وبالنسبة للجمهوريين، تمثل إيه سي إيه تحركا جذريا ومكلفا صوب الرعاية الصحية الاشتراكية، وهي خطوة تزيد التكاليف ولكنها تقلل من جودة الرعاية. وقد ارتفع الإنفاق الوطني على الصحة من 2.6 تريليون دولار في عام 2010 إلى 3.65 تريليون دولار في عام 2018، على الرغم من أن القانون لم يكن السبب بالكامل في هذا الأمر.
كما أن إيه سي إيه لا تحظى بشعبية بين الأمريكيين المؤمن عليهم بالفعل والذين رأوا أن تكاليف تغطيتهم ترتفع حيث تمت إضافة الأفراد الأكثر مرضا لخطط الـتأمين الصحي.
وينظر بعض المحافظين أيضا إلى هذا القانون على أنه تجاوز للحكومة الفيدرالية وتدخل في العلاقة بين الطبيب والمريض.
وبالطبع بات السؤال الحقيقي هو كيف يترجم الخلاف حول هذه الأمور في واشنطن إلى النتيجة النهائية للمرضى.
فمن بين 23 مليون أمريكي مؤمن عليهم حاليا من قبل إيه سي إيه أو برامج ميديكيد الموسعة، يمكن أن يفقد 21 مليون شخص تأمينهم الصحي إذا تم إلغاء القانون.
وفي المستقبل، يمكن أن يسقط المزيد من خطط التأمين الصحي إذا أدى نقص الدعم الفيدرالي إلى ارتفاع أسعار التأمين إلى مستويات عالية.
ترامب يطالب بالتصويت على قانون الرعاية الصحية "مهما كانت النتائج"
ترامب يسحب مشروع الرعاية الصحية من مجلس النواب
14 مليون أمريكي "يُحرمون من الرعاية الصحية" في خطة ترامب
وفي خلفية كل ذلك وباء عالمي أصاب أكثر من 7.5 مليون أمريكي.
ونظرا للضرر الذي يمكن أن يلحقه كوفيد 19 بالجسم والعدد غير المعروف من المضاعفات ذات الصلة الذي قد يسببها للناجين، فإن الإصابة بالفيروس في عام 2020 قد تصبح حالة موجودة مسبقا في أعين شركات التأمين الصحي.
ولكي نكون واضحين فإن معظم الناس في الولايات المتحدة مؤمن عليهم من خلال أرباب عملهم.
ولكن عندما يكون التأمين الصحي مرتبطا بمكان العمل، فماذا يحدث عندما تفقد وظيفتك أو تغيرها، أو تحتاج إلى التقاعد مبكرا؟
وماذا عن بدء عملك الخاص أو العمل بدوام جزئي؟ ماذا يحدث إذا حصلت على الطلاق؟
وبينما وعد الرئيس ترامب بحماية الذين يعانون من الظرف الصحي الموجود مسبقا على وجه الخصوص، كانت وزارة العدل التابعة له تجادل في المحكمة بأنه يجب إلغاء قانون إيه سي إيه بالكامل.
لقد وقع ترامب على أمر تنفيذي لحماية الذين يعانون ظرف صحي موجود مسبقا، لكن لا يلزم هذا البيان السياسي، حتى لو كان من الرئيس، شركات التأمين من الناحية القانونية.
لقد باتت الرعاية الصحية الهم الرئيسي لجميع للناخبين
وقد لا يكون الوضع الراهن مثاليا، لكن من الواضح أنه بالنسبة للمرضى في الخطوط الأمامية لأزمة التأمين الصحي فإن العودة إلى الوراء ليست خيارا.