أبو الغيط : الجزائر أبدت رغبتها في استضافة القمة العربية خلال أشهر قليلة ولكن الأمر مرتبط بتطورات جائحة كورونا
على الحوفى
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أبلغه أمس استعداد الجزائر ورغبتها في تحمل مسؤوليتها لاستضافة القمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أن التجهيزات الخاصة بالقمة قد تم الانتهاء منها ولكن المشكلة في إغلاقات جائحة كورونا.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم"الأربعاء " مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن الرحمن آل ثاني عقب اختتام الدورة الـ155 العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن الوزير الجزائري تحدث عن توقيت ليس بعيداً لعقد القمة، مشيرا إلى أن الوزير كان مقرراً أن يحضر الاجتماع الوزاري اليوم ولكن الإغلاق في الجزائر منع حضوره.
وأضاف أن الجائحة تعقد الموقف فيما يتعلق بعقد القمة العربية لكن كل التجهيزات والاستعدادات جاهزة، وننتظر الموعد الذي سوف يطرحه الجانب الجزائري على الأمانة العامة للجامعة العربية، التي ستنقله للدول العربية الأعضاء، معرباً عن أمله أن يكون خلال شهور قليلة.
وأشار أبو الغيط إلى لجنتي متابعة التدخلات التركية والإيرانية في الشئون العربية قد اجتمعتا قبيل إنطلاق مجلس الجامعة العربية، وصدر عنهما مجموعة القرارات التي تتناول دول الجوار وتم التصديق عليها من قبل الاجتماع الوزاري، مشيرا إلى أن القرارات فيها بيانات عن مواقف وتصرفات هاتين الدولتين.
ومن جانبه ، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري رئيس الدورة 155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أن لقاءه اليوم الذي عقد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري اتسم بروح الايجابية والتفاؤل بعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وفي رده على سؤال حول تطورات العلاقات القطرية المصرية واللقاء الذي عقد اليوم بينه وبين وزير الخارجية المصري سامح شكري،قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن "شهدنا قمة العلا بالمملكة العربية السعودية في يناير 2021 وكان هناك بيان أنهى الازمة الخليجية وكان هناك اجتماع بين وفدين لقطر ومصر.
وأضاف أن "نحن في دولة قطر والاشقاء في مصر ننظر للأمور بايجابية ونسعى لعودة الدفء الى العلاقات بيننا ولقاء اليوم مع الوزير شكري اتسم بروح الايجابية والتفاؤل بعودة العلاقات إلى طبيعتها".
ووصف محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاجواء التي انعقد فيها اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالايجابية، وقال إنه كان هناك توافق على الكثير من الأمور في العمل العربي المشترك، ونتمنى أن تمثل بداية ملموسة ترتقي لطموحات الشعوب العربية .
وأضاف "لقد ناقشنا قضايا كثيرة تهم شؤون الدول العربية على رأسها القضية الفلسطينية، والعمل العربي المشترك".
كما وجه التهنئة للسيد أحمد أبو الغيط على موافقة مجلس الجامعة العربية على التجديد له في منصب الامين العام لجامعة الدول العربية لولاية ثانية متمنياً له النجاح والتوفيق.
وردا على سؤال حول التعامل مع الادارة الامريكية الجديدة والموقف من القضية الفلسطينية، أشار إلى الموقف العربي في دعم القضية الفلسطينية الذي يقوم على ر قرارات مجلس الامن الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن الدول العربية ستتعامل بايجابية مع أي إدارة إمريكية تتعاطى مع القضية الفلسطينية من هذا المنطلق.
وفي رده على سؤال حول العلاقات بين دولة قطر وكل من تركيا وايران في ظل تدخل الدولتين في شؤون الدول العربية، قال الوزير القطري إن هناك خلطاً بين ما يتعلق بالعلاقات الثنائية للدول وبين العلاقات في إطار الجامعة العربية ونحن نرفض التدخل في الشئون الداخلية لدولة قطر أو أي دولة أخرى و لكل دولة الحق في حفظ أمنها وسيادتها وإتخاذ الإجراءات الملائمة لها في تحقيق ذلك.