أنباء اليوم
السبت 22 فبراير 2025 03:48 مـ 24 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس ”النواب”: المخططات الخبيثة لتهجير الفلسطينيين تشكل تهديدا فادحا لثوابت الأمن القومي العربي رئيس الوزراء يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية لتعزيز مجالات التعاون المشترك وزير الخارجية يستعرض مع نظيره الصيني تطورات الأوضاع فى السودان وغزة وسوريا الحكم على حمو بيكا بتهمة حيازة سلاح أبيض بجلسة 1 مارس محافظ بني سويف يتفقد المخابز البلدية وزير الإسكان يتفقد مشروعي الفيلات وجنة بالمرحلة الأولى وطريق 27 بمدينة المنصورة الجديدة عاجل.. عناصر المقاومة الفلسطينية ترفع أذان الظهر خلال مراسم تسليم الأسرى الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بالنصب على المواطنين حاجزي الوحدات السكنية بالقاهرة وزير الداخلية يكرم عدد من أسماء الشهداء والمصابين من رجال الشرطة رئيسة مجلس النواب القبرصي تزور مصر غداً انطلاقة قوية لقارية رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو في مصر وزير الري يشارك فى الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل

مفتي الجمهورية يتناول قضية ”بر الأوطان” في لقائه مع حمدي رزق


كتب - عادل محمود

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن كل واجب يقابله حق، وكل حق يقابله واجب؛ ومن ثم ففكرة بر الأوطان هي الوجه المقابل لعقوق الأوطان".
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم الجمعة، مضيفًا فضيلته أن من ينتهج أفعال الخيانة وشهادة الزور والكذب الواضح تجاه الوطن فهو ينتهج سياسة الهدم؛ وفي هذا الهدم مخالفة صريحة لمسيرة البناء والعطاء الذي أمر به الإسلام.
ولفت فضيلته النظر إلى أن المتابع لقصص الأنبياء في القرآن يجد أن فكرة البناء قد سيطرت على رسالاتهم؛ فقد جاءوا ليصححوا أي سلبيات وأي خلل حدث قبل مجيئهم.
وعن أهمية بناء الأوطان قال فضيلة مفتي الجمهورية إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركز طوال فترة العهد المكي على الإيمان الداخلي للمسلمين فكانت تمهيدًا للعهد المدني الذي شهد نزول التشريعات وخاصة بعد استقرار الدولة، فكان عند الصحابة تشوف واقتناع بالامتثال للأحكام نتيجة البناء الجيد لهم كالامتثال عن التوقف والامتناع عن شرب الخمر دون أي إلزام أو إجبار ولكن كان نتيجة قناعات داخلية.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك عدة عوامل تساعد على الالتزام بتنفيذ القانون كما أشار إليها العلامة مفتي الدولة التونسية الطاهر بن عاشور رحمه الله منها الباعث والدافع أو الاستعداد الفطري الناتج عن التنشئة السليمة، وكذلك غرس القيم والمبادئ والرقابة الذاتية، وثالث هذه العوامل هو العلاج والتهذيب والتأهيل أو تصحيح المسار، وذلك فائدة العقوبات التي تطبق بمعرفة ولي الأمر، ولا بد من التكامل بين هذه العوامل لتؤدي دورها.
وأما عن حكم الرشوة فقد أكد فضيلة المفتي أن الرشوة من الكبائر لأنها داخلة تحت دائرة اللعن؛ فكل ما يندرج تحت دائرة اللعن هو من الكبائر، وقد لُعن آخذ الرشوة كما جاء في الحديث الشريف: «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي»، وفي رواية بزيادة: «وَالرَّائِشِ»؛ أي: الساعي بينهما، واللعن من الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم معناه أَنَّ ذلك كبيرة من الكبائر.
وأردف قائلًا: "وأمر الرشوة خطير على المجتمعات؛ ولذلك فالحديث النبوي يستوجب عدم التهاون فيه، ويدعو إلى أهمية الضرب على أيدي المرتشين العابثين المفسدين".
وشدد فضيلته على أن قبول الرشوة أمر مُحرَّمٌ شرعًا، ومُجَرَّم قانونًا؛ لما اشتمل عليها من كَذِبٍ ومفاسد عدة، وعلى مَنْ فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويرجع عن هذه المعصية، ويسعى في إتقان عمله والقيام بواجبه؛ حتَّى يُحلِّلَ كسبه ويطيب عيشه، ويحرص على خدمة مجتمعه ووطنه.