راشد الشامسي: ”مربى الشارقة” للأحياء المائية يقدم قيمة جمالية و يعزز وعي الأفراد
متابعة - أحمد عمادالدين
تعد الأحواض المائية في " مربى الشارقة " للأحياء المائية كنزاً يحوي العديد من أسرار عالم البحار ، من خلالها تشعر بمزيج مذهل بين صنع الإنسان وعطاء الطبيعة . تحوي الأحواض أكثر من 100 نوع من من الأحياء البحرية التي تأسر مشاهديها بحيويتها وجمالها، حيث يضم " المربى " عدداً كبيراً من الكائنات البحرية من بينها أسماك القرش "ذو الزعنفة السوداء، ذو الزعنفة البيضاء"، والهامور، وسمك ديك البحر الذي يتميز بألوانه الجميلة، وحصان البحر، كما تتواجد السلاحف البحرية "الخضراء، وذات منقار الصقر"، وشقائق النعمان، بالإضافة إلى أنواع من القشريات " سرطان البحر و الربيان "، ورخويات البحر " قنديل البحر " ومن شوكيات الجلد أنواع مختلفة من نجوم البحر.
قال راشد الشامسي أمين "مربي الشارقة " للأحياء المائية ، أن " المربى " يعتبر أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في الإمارات ، كما أنه يتكون من 21 حوضاً مائياً مقسمة على طابقين يستوعبان 1.8 مليون لتر من الماء ، كما أنه يساعد على نشر الوعي المجتمعي تجاه الاهتمام بالبيئة البحرية والحفاظ على دورة حياة الكائنات البحرية ، من خلال تبني برامج متعددة المهام ، مثل إعادة تأهيل السلاحف البحرية حيث يقوم الفريق بإستقبال وجمع السلاحف المريضة للاهتمام بها ومعالجتها قبل إطلاقها إلى بيئتها من جديد . كما أن "المربى" يلعب دوراً مهما في الحفاظ على الحياة البحرية من خلال تقديم الورش، والدورات التدريبية، التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البحرية، من خلال رفع وعي الأفراد وتعزيز ثقافتهم ومعارفهم حول أهمية البيئة البحرية للحياة الإنسانية، بالإضافة إلى الفعاليات التي يقدمها سنوياً، مثل تنظيف البيئة البحرية، وإطلاق بعض الكائنات البحرية في مواسم تكاثرها.
يضم " المربى " التابع لهيئة الشارقة للمتاحف عدة أقسام من بينها قسم الإدارة الذي يختص بإدارة المبنى وتطويره ، وإدارة جميع الفعاليات والاشراف على خدمات الزوار ، وتنظيم الدورات التدريبية والورش التوعوية والترفيهية، بالإضافة إلى قسم فريق الأحياء المائية ويتكون من أخصائي أحياء مائية، وغواصين، وفنيين لأنظمة التحكم بجودة ودوران المياه، حيث يقوم الفريق بالإشراف على عملية جلب الأسماك ونقلها، والحفاظ علي صحتها، وإطعامها، وعلاجها إذا تطلب الأمر والمحافظة على نظافة الأحواض، كما يشارك الفريق في تدريب الطلبة.
كما أكد أمين " المربى " راشد الشامسي أن هناك سلوكيات واستخدامات بشرية يسعى "المربى" إلى تقويمها حيث، انها تؤثر على صحة وسلامة الحياة البحرية مثل تلوث البحار بالبلاستيك الذي يهدد الصحة العامة للنباتات والكائنات البحرية ، والتطور العمراني بالقرب من السواحل يؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية والبيئة البحرية أما تدفق النفايات العضوية الى البحار ينتج عنه عناصر غذائية تؤدي إلى تكاثر الطحالب بشكل كبير، بالإضافة إلى زيادة سريعة في نمو بعض الكائنات الدقيقة، التي قد تنتج سموماً تستهلك الأكسجين في المنطقة، وتؤدي إلى موت بعض الكائنات البحرية بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية بالقرب من السواحل وما يمكن أن ينتج عنها من المركبات الكيميائية السامة للأحياء البحرية،كما أن الصيد الجائر الذي لم ينجو منه الأسماك الصغيرة ولا الكبيرة البالغة للتكاثر، له دور أيضا في تدمير الثروات البحرية.