حكاية الصاروخ الصيني وآخر المستجدات
كتب ـ محمد عادل
أكدت تقارير عالمية أن جسما صاروخيا صينيا خرج عن السيطرة ، ومن المتوقع أن يسقط على الأرض خلال أيام،
وقد تباينت الآراء حول المكان المتوقع لسقوطه، ومدى الأضرار التي قد تنجم عنه.
وذكر موقع "سبيس نيوز" أنه من المتوقع سقوط جسم صاروخي ضخم ، هو المنصة الأساسية لصاروخ لونغ مارش 5 بي، الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، في أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة .
ويزن الجسم الصاروخي 21 طنا، وطوله 100 قدما، بينما يبلغ عرضه 16 قدما، ومن المحتمل أن يعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما أفاد الصحفي أندرو جونز، الذي يغطي برنامج الفضاء الصيني، لموقع سبيس نيوز.
ومن جانبه، قال عالم الفلك الذي يتتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، جوناثان ماكويل، لأندرو جونز: "عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعا كبيرة من حطامه يمكن أن تنجو من السقوط، ومعظم الكوكب عبارة عن محيطات، لذلك من المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، لكن لا يزال بإمكانها تهديد المناطق المأهولة بسقوطها فيها".
وتابع: "أظن بحسب المقاييس الحالية أنه من غير المقبول أن يسمح له بالعودة لدخول الغلاف الجوي دون سيطرة".
يشار إلى أنه سبق وأن سقط خزان ضغط من صاروخ فالكون من تطوير شركة سبيس إكس على مزرعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وترك 4 بوصات في الأرض، ولم يصب أحد في الحادث، بحسب ما أفادته السلطات المحلية.
وعاد نموذج أولي لمحطة الفضاء التي تبنيها الصين إلى الأرض بشكل غير خاضع للسيطرة في عام 2018، وسقط فوق جنوب المحيط الهادئ غير المأهول بالسكان.
جدير بالذكر أن الحكاية بدات عندما أطلقت الصين، الخميس الماضي، الوحدة الرئيسية التي ستصبح مقر إقامة طاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة تنوي استكمالها بحلول نهاية العام المقبل 2022.
وانطلقت الوحدة التي يطلق عليها اسم "تيانخه"، أي تناغم السماوات، على متن الصاروخ لونغ مارش 5 بي - أكبر الصواريخ الصينية - من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي في جزيرة هاينان الجنوبية.
وهذه الوحدة واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها تتتعقب مسار الصاروخ الصيني "لونج مارش 5 بي" الذي أطلقته الصين، الخميس، وبات خارج نطاق السيطرة، خلال دورانه حول الأرض، ومن الممكن أن يسقط على سطحها خلال الأيام القليلة القادمة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مايك هوارد، أن قيادة الفضاء الأمريكية، تتوقع أن الصاروخ الصيني قد يدخل الفضاء الجوي يوم 8 مايو الجاري، وسط مخاوف من سقوط حطامه على منطقة مأهولة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأوضح هوارد، في بيان، أنه لا يمكن تحديد نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ، إلى الغلاف الجوي للأرض؛ إلا عقب ساعات من عودته، مشيرا إلى أن سرب مراقبة الفضاء الثامن عشر، سيوفر تحديثات يومية حول موقع الصاروخ.