أنباء اليوم
الجمعة 15 نوفمبر 2024 12:11 صـ 12 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
حزب”مستقبل وطن” ينظم قافلة بيطرية مجانية بالعياط بالتعاون مع وزارة الزراعة ايطاليا تفوز على بلجيكا بهدف نظيف ببطولة دورى الأمم الأوروبية وزير الإسكان ينظم حفلاً لتكريم مجموعة العمل القائمة على تنظيم فعاليات المنتدى الحضرى عاجل .. الرئيس السيسى يعزى شيخ الأزهر فى وفاة شقيقته ويوفد مندوباً لتقديم واجب العزاء ”كيميت بطرس غالي” تمنح جائزتها السنوية لعمرو موسى دومينيكو يعلن تشكيل بلجيكا لمباراة أيطاليا فى بطولة دورى الأمم الأوروبية الاحتفال بمرور 122 عام على افتتاح المتحف المصري النيابة الإدارية تجرى معاينةً لمستشفى كفر الدوار العام وزير الصناعة والنقل يستعرض الموقف التنفيذي للخطة العاجلة للتنمية الصناعية على مدار 130 يوما رئيس الوزراء: بحلول عام 2030 نهدف إلى وصول نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة منتخب مصر بالأحمر و كاب فيردي بالأزرق بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم رئيس جامعة المنوفية يعقد إجتماعا موسعا لمتابعةاعمال اللجنة المنظمة للإحتفال بعيد الجامعة ٤٨

الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف يدعو المجتمع الدولي لمساندة مصر و السودان في الحفاظ على حقوقهما المائية


كتب - عادل محمود
دعا فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب،
شيخ الأزهر الشريف، المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين، مشددًا على أن الأديان كافة تتفق على أنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة لحياةِ الناس؛ كالأنهار هي ملكيَّةٌ عامَّة، ولا يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك..
ويؤكِّد فضيلة الإمام الأكبر أن «الماء» بمفهومه الشامل الذي يبدأُ من الـجُرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار- يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي تنصُّ شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكيةً جماعيةً مشتركة، ومَنْع أن يستبدَّ بها فردٌ أو أناسٌ، أو دولةٌ دون دولٍ أخرى، مشددًا على أن هذا المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين، إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك، وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد، ويجب على الجهات المسؤولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه، وتحميَ حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.
ويعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للجهود الدبلوماسية المصرية والسودانية، والتحلي بلغة المفاوضات الجادة، والسعي الحثيث لإيجاد حلول تحفظ للجميع حقوقهم في استثمار الموارد الطبيعيَّة دون الجور على حقوق الآخر بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن التمادي في الاستهانة بحقوق الآخر -لا سيما الحقوق الأساسية مثل الماء- هو أمر منهي عنه شرعًا فضلًا عن كونه مخالف للأخلاق والأعراف والقوانين الدولية والمحلية، ولو فُتِحَ هذا الباب فسوف تكون له عواقب وخيمة على السلام العالمي فبعض الأنهار يمر بأكثر من خمس دول، فهل يتصور أن تنفرد به أحدهم؟!