ديلى ميل : مصر تنقذ سراديب الموتى الفريدة في الاسكندريه والتي يعود عمرها لأكثر من 2000 عام من الغرق في المياه
كتبت_ نفوذ نايف الضبة
حيث تلتقي مصر القديمة بالحضارة اليونانية والرومانية في الأسكندرية , في ما يطلق عليه سراديب الموت التي تم حفظها من المياه بفضل الترميم بمبلغ 5.7 مليون دولار. وتم افتتاح سراديب الموتى اليوم للجمهور للمرة الاولي في كوم الشقافه - راس التين في الأسكندرية.
أجزاء من موقع الدفن يعود تاريخها إلى 215 قبل الميلاد خلال ذروه سيطرة الامبراطوريه الرومانية علي مصر , وكانت مياه الفيضانات القادمة من حوض نهر النيل وكذلك الصرف الصحي هددت الموقع بالغرق. وبفضل منحه بقيمه 5.7 مليون دولار من الوكالة الاميركيه للتنمية الدولية علي مدي عامين تم ترميم سراديب الموتى وأظهرت جمالها الحقيقي.تم نحت سراديب الموتى في صخره علي ثلاثه مستويات منفصلة. وتضرر المستوي الأرضي بسبب المياه من الأراضي الزراعية القريبة والقناة ، فضلا عن مياه المجاري.الآن صور مذهله تكشف عن الفسيفساء المتقنة ، والمنحوتات ومزيج فريد من الأساليب المعمارية المصرية القديمة واليونانية الرومانية المستخدمة في بناء القبر.
وأخيرا تم فتح سراديب الموتى للجمهور بعد حوالي 110 سنه من اكتشافها. يتضمن الموقع ما لا يقل عن ثلاثه توابيت وتماثيل متعددة مستوحاه من العمارة اليونانية والرومانية. الغرفة الرئيسية (في الصورة) تظهر المنظر المزخرف الذي كان سيستقبل الزوار وأقارب الموتى الذين دفنوا هنا .
وتقع سراديب الموتى إلى الغرب من وسط الاسكندريه ، وتاسست الأسكندرية من قبل الاسكندر الأكبر حول 332 قبل الميلاد خلال فتره حكمه كملك مقدونيا. الاسكندريه الآن تعتبر ثاني أكبر مدينه في مصر ، بعد القاهرةالهندسة المعمارية للموقع توفر مزيج فريد من الأساليب اليونانية والرومانية التي تتداخل مثل أعمده منحوتة ويؤدي إلى جزء آخر من القبر تحت الأرض. تظهر الخطوط الداكنة علي الجدران أيضا حيث وصلت مستويات المياه خلال الفيضانات من النيلكما يوجد لوحه جداريه أكبر تصور جزءا من عمليه التحنيط ، التي تنطوي علي تحنيط ولف المتوفي عده مرات بعد أزاله الأعضاء الداخلية. كانت العملية مهمة جدا في الثقافة المصرية لأنها ستساعد علي توفير ممر أمن للحياة الاخره