رقراقة العين بقلم - محمد فاروق
قسوت وفي عين القساوة رحمة ** بفاتنة فى الدرب غازلها البدر
تثور فتزداد بهاءاً بوجهها ** وتهدأ أحياناً كما يهدأ النهر
تطاوعن فى الأمر وهى عنيدة ** وهل لمثلى أن يرد له أمر؟
أسمعتها شعراً وقلت لها النوى ** بكت وقالت : من أين لنا الصبر؟
أخبرتها أن الفتي بالمعامع يرتقي ** وكم من معارك أبقت فى الورى ذكر
فقالت لأجلك روحي فداؤك تنحر ** والشوق مطيتي تطاردك مدى الدهر
ما كنت بالإذعان قبلك أُدركُ ** لكنه الجَوَى يقضي على كل كِبر
ذَبُلت بين القرب والهجر زهرة ** كان يشبهها فيما مضى التِبر
فأدركت أن لا نجاة لعاشقٍ ** ما دام لظى فى القلب يستعر