المطيري في مؤتمر العمل العربي بالقاهرة : مصر حريصة علي دعم مسيرة العمل المشترك وتقديم الدعم والمساعدة ”للعمل العربية” للقيام بمهامها على أكمل وجه
رحب فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية بوزير القوى العاملة محمد سعفان ورئيس المؤتمر وممثل رئيس الجمهورية وراعي المؤتمر ، والأمين العام لجامعة الدول العربية والحضور ، قائلاً : "مرت الأيام ثقالي ونحن نبتغي محياكم ، فقد حالت ظروف قاهرة دون عقد مؤتمرنا العام السابق وعودتنا اليوم بعد غياب جاوز السنتين ، هو لا محالة أشبه بعودة الروح إلى جسد منظمة العمل العربية ، في اتخذنا كافة التدابير والإجراءات الاحترازية خلال مدة انعقاد هذا المؤتمر ، مقدراً حرص الجميع على الحضور الشخصي رغم كل الصعوبات التي فرضتها الجائحة.
كما رحب المطيري بالحضور فى مصر المحروسة واحة السلم والأمان ، حاضنة العرب على مر العصور والأزمان ، لتشهدوا قفزات مصر الاجتماعية والاقتصادية والصحية فى مسارها نحو التنمية المستدامة ، وتحية كريمة لصانع هذه النهضة الحديثة الرئيس السيسي .
وقال مدير عام المنظمة: أنه لشرف عظيم لنا أن يتواجد الرئيس السيسي معنا من خلال كلمة مسجلة ، مشيرا إلي أن هذا يؤكد حرص مصر وقيادتها الدائم على دعم مسيرة العمل المشترك ، فلم تبخل مصر عن تقديم الدعم والمساعدة لتمكين المنظمة للقيام بمهامها على أكمل وجه.
وأكد المطيري ، حرص جامعة الدول العربية على مشاركتها فى الفعاليات الخاصة بالمنظمة ، وافتتاح مؤتمرنا منذ بدء أعماله ، مشيرا إلي أن هذا ليس إلا جزء يسير من جهودها المخلصة وسعيها الدائم للم شمل الأخوة العرب ، ورص الصف العربي فى مواجهة التحديات والمتغيرات التى تهدد أمن واستقرار مجتمعنا العربي ودعمها المتواصل لمنظمات العمل العربي المشترك .
وهنا الوزير على رئاسة المؤتمر متمنيا له دوام التوفيق والسداد ، موجها الشكر للجمهورية اللبنانية رئاستها للدورة 46 لأعمال المؤتمر العربي .
وقال المطيري : إننا فقدنا كثير من الأرواح والوظائف وساعات العمل أدت إلى زيادة معدلات البطالة ، بسبب جائحة كورونا حصيلة عصور من النضال والكفاح ، تلك الجائحة كانت أكثر تأثيرا على العمالة فى القطاعات غير المنظمة ، وعلى الفئات الأكثر تهميشاً ، والاقتصاديات غير الرسمية ، قامت خلالها الحكومات العربية ببذل كافة الجهود للتخفيف من آثار تلك الجائحة من خلال الحزم والبرامج التحفيزية ودعم الوظائف والأعمال والدخول وحماية صحة العاملين وأفراد المجتمع ، وتفعيل آليات الحوار الاجتماعي البناء بين اطراف الانتاج على المستوى العربي ، والتي لولاها لكانت الأضرار التى خلفتها الجائحة كارثية ، ما زلنا تحت وطاة هذه الجائحة وما زلنا غير قادرين على حصر نتائجها والتي تمثل عائقا أمام التنمية إن لم تتسبب فعلا فى عكس آثارها على التنمية المستدامة 2030 هذا الأمل الذي نبتغيه فى نتائج اعمالنا فى المنبر العربي المشترك .
وأكد مدير عام المنظمة ، أنه علينا توطيد العلاقات وتعزيز التعاون والشراكات وتحقيق التعافي المستدام ، لكل الدول العربية جميعا ، تتولى القيام بهذا الدور منظمة العمل العربية ، انطلاقا من التزامها بمهامها التى أوكلت لها ، فبذلت الجهود لضمان استمرارية العمل وتقديم الدعم والمشورة لكل أطراف العملية الانتاجية
وأشار المطيري إلى أن هناك العديد من التحديات التى تواجه الاعمال ومنها صعوبة التحول من العمل الى العمل عن بعد ، وتنظيم الاجتماعات عبر المنصات الإلكترونية الأمر الذي دعا المنظمة للمشاركة فى المؤتمرات والأحداث العربية والدولية لتحقيق نتائج ملموسة على المستوى العربي ، كما تم عقد العديد من ورش العمل والندوات عبر المنصات الالكترونية ، للخروج بتقرير يضع أقدامنا على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتحسين دولنا العربية والاستعداد لمواجهة أى ظروف استثنائية قد تحدث فى المستقبل.