ما لا تعرفة عن الأرقام العربية (9،8،7،6،5،4،3،2،1)
يرجع الكثير من المختصيين قصة الأرقام العربية إلى العصر العباسي وبالأخص الفتوحات الإسلامية في عصر الخلفاء العباسيين وفتحهم لبلاد الهند، وامتزاج الحضارة العربية بالثقافات الهندية في ذلك الوقت، حيث استخدم الهنود عدة طرق في الترقيم، ولكنهم لم يعتمدوا نظاماً موحداً للعد أو الحساب.
وكان لدى الهنود أشكال متعددة للأرقام، اختار علماء العرب في ذلك الوقت مجموعة من هذه الرموز ونظموها وهذبوها وكونوا منها أول نظام رقمي للعد والحساب في العالم.
كون العرب سلسلتين من هذه الأرقام:
1- الأرقام الشرقية ذات الأصل الهندي وهي تسعة أرقام ترسم بهذه الرموز (١ و٢ و٣ و٤ و٥ و٦ و٧ و٨ و٩) وقد حورها العرب من أشكال هندية عديدة.
2- الأرقام الغُبَارِيَّة وسميت بهذا الاسم لأنها كانت تُكتب في بادئ الأمر بالإصبع أو بقلم من البوص على لوحٍ أو منضدةٍ مغطاة بطبقة رقيقة من التراب.
وقد قام الخوارزمي ((محمد بن موسى الخوارزمي)) بتصميم تلك الأرقام (9،8،7،6،5،4،3،2،1) على أساس عدد الزوايا (الحادة أو القائمة) التي يضمها كل رقم.
فالرقم واحد يتضمن زاوية واحدة، ورقم اثنان يتضمن زاويتين ، والرقم ثلاثة يتضمن ثلاث زوايا – إلخ.
أما الاختراع العبقري الذي أضافه المسلمون هو الرقم صفر الذي كان شكله دائرة ليس فيها أي زاوية (عدد الزوايا صفر).
في بداية الأمر استعملت الأرقام الشرقية ذات الأصل الهندي في بغداد وبلاد المشرق العربي.
وقد استعملت الأرقام الغبارية في بلاد المغرب العربي ثم انتقلت بعد ذلك إلى الأندلس ثم الدول الأوروبية وتم التعديل عليها لتتوافق مع اللغة اللاتينية وظهرت الأرقام الغربية التي نعرفها الأن.
ومن الجدير بالذكر أن الأرقام الغبارية كانت تستخدم حتى عهد قريب في بلاد المغرب والجزائر إلى أن اعتمد العرب بعد ذلك نظام الأرقام الشرقية، حيث كتب بها معظم التراث العربي العلمي، كما أنها تحمل ثمة اللغة العربية من حيث اتجاهها من اليمين إلى اليسار.
ويكفي العرب فخراً أن الأرقام العربية هي أساس كل العلوم الحاضرة،