أنباء اليوم
الجمعة 2 مايو 2025 07:50 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
أياكس أمستردام يعلن توقيع أول عقد احترافي مع المهاجم السوداني محمد عبد الله صاحب الـ 15 عام ضبط المتهمين في واقعة سرقة الهواتف المحمولة باستخدام دراجة نارية بالقاهرة محافظ بني سويف: استلام 40 ألف طن قمح محلي بمواقع التخزين والاستلام بالصوامع والشون الشكوك تحوم حول مشاركة ديمبيلي أمام آرسنال في إياب نصف نهائي دوري الأبطال إريك داير يرحل عن صفوف بايرن ميونيخ و ينضم إلي موناكو الفرنسي مجاناً إصابة عضلية تبعد كوندي عن برشلونة وتضع مشاركته أمام إنتر وريال مدريد محل شك فليك يعلن عودة تير شتيجن إلي حراسة مرمي الفريق أمام بلد الوليد الداخلية:ضبط صانعة محتوي لقيامهما بنشر مقاطع فيديو منافية للآداب العامة الداخلية:ضبط سائق سيارة تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكى لقيامه بالتحرش بفتاة بالقاهرة وزير الإسكان: الأحد المقبل..بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتوسط بمدينة غرب قنا وزير الري يتابع حالة المنظومة المائية وتطهيرات الترع والاستعداد لفترة أقصى الإحتياجات المائية ”مرآة” تنظّم ورش عمل تفاعلية وتوعوية في حديقة الحرية

مفتي الجمهورية : البوسنة دولة متعددة الديانات والأعراق وجميع المسلمين فيها يوقرون الأزهر ودار الإفتاء

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن البوسنة دولة متعددة الديانات والأعراق، وجميع المسلمين فيها يوقرون الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن الكثير منهم تلقى العلوم داخل أروقته.
كما أوضح أن الإسلام في البوسنة يمتد لعصور، ويتناغم مع البيئة التي نعيش فيها، والدليل على أن الإسلام هناك مقبول وموجود هو بقاؤه على مر هذه العصور، مؤكدًا أن المسلمين هناك جزء من الأمة الإسلامية.
مضيفًا أن هناك علاقات دينية تاريخية طويلة بين البوسنة ومصر؛ فهناك كثير من القادة والمفتين في البوسنة تخرجوا في الأزهر الشريف، وتربطنا بهم علاقات طيبة، مؤكدًا أن علماء البوسنة يمثلون نقطة ضوء كبيرة، وأن مصر لديها الكثير لتعطيه لدول العالم من خلال الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. كذلك أعرب مفتي الجمهورية عن اعتزازه بطلاب البوسنة والهرسك وحرصهم على التعلم الديني، مُثمِّنًا التعاون مع البوسنة في هذا الإطار.
وقد أشاد فضيلة مفتي الجمهورية بتقدير شعب البوسنة لمصر والأزهر، مؤكدًا أن الدين لديهم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأزهر الشريف، حيث يعدون جامعة الأزهر جزءًا من تقاليدهم، فأهم ما يميِّز مصر والأزهر أنه لا توجد أجندات لديهما عند التعامل مع الغير، وهذا ما يفسر إقبال طلاب العالم على الأزهر ومصر.
وأضاف فضيلة المفتي أن شعب البوسنة يعبر عن شخصية المسلم الحقيقي. كما تطرق إلى قضية التعددية الدينية والتعايش السلمي، وذكر منها التجربة المصرية، وأشار إلى أن تجربة الدولة الإسلامية في عصر الرسول هي تجربة قديمة منذ فتح مصر، وكذلك تجربة الليث بن سعد، مؤكدًا فضيلته أن المصريين سواسية أمام القانون منذ دستور عام 1923، مشيرًا إلى صدور قانون جديد موحد لدُور العبادة، وأنه عند بناء العاصمة الإدارية الجديدة، كان الرئيس السيسي حريصًا على بناء المسجد إلى جوار الكنيسة، وهذه السماحة تعلمناها من رسول الله، وهي أيضًا رسالة للمسلم كي ينطلق ويتعايش ويدير حوارًا إيجابيًّا مع الآخر.
وشدَّد فضيلة المفتي على أنه ينبغي بناء العلاقات القوية المبنية على القيم المشتركة بين المؤسسات الإسلامية في كافة بلاد الإسلام وتعزيز العلاقات بينها بالوقوف على الأمور المشتركة وتشكيل شراكات تحقق الأهداف التي تجمع الأطراف. وتأتي في مقدمة هذه المؤسسات دُور وهيئات الإفتاء التي تسعى إلى دعم المعرفة الشرعية ونشر الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف والارتقاء بمنهجية الفتوى وعلوم الإفتاء لتحقيق الفتوى المنضبطة الصحيحة؛ فإن الفتوى الصحيحة لها دَورٌ كبيرٌ في استقرار المجتمعات وتحقيق التنمية والتعايش بين أبناء الوطن الواحد، بعد أن استغلت الجماعات الإرهابية النصوص الشرعية لتبرير أفعالها وزعزعة استقرار المجتمعات.
وفي رده على أسئلة المتابعين للبرنامج قال فضيلة أ. د. شوقي علام مفتي الجمهورية في رده على سؤال عن حكم ضرب الزوجات أو العنف الأسري: "نحن في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري؛ لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة، وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها".
وأضاف فضيلته: ليس هناك طرف دون طرف هو المسئول عن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية؛ بل كل منهما مسئول عن تلافي هذه المشكلات وإدارتها إدارة حضارية.
وأشار فضيلته إلى أن القرآن الكريم يرشدنا إلى أن ثمة مراحل وعظية ومراحل تأديبية، وأما عن الضرب؛ فهو يمثل رمزية، ويجب أن يفهم مدلوله وكيفيته وَفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته؛ فتقول السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله"، بل إنه مغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم.
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ.
واختتم فضيلة المفتي حواره قائلًا: "إن العنف الأسرى يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ تحويلها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على اتِّباع الرفق ووسائل اليسر في معالجة الأخطاء".

موضوعات متعلقة