”الفساد وأثره السيئ على الفرد والمجتمع” في ندوة توعوية لأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
نظمت الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة المنوفية ندوة توعوية وتثقيفية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد تحت عنوان "الفساد وأثره السئ على الفرد والمجتمع" بقاعة المؤتمرات بالجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عبد الرحمن الباجوري مستشار رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف عام الدكتور محمد شاهين مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب.
حاضر بالندوة الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية .
وشهدت الندوة حضور الدكتور أسامة مدني عميد كلية الآداب والمستشار الإعلامي للجامعة، والمحاسب جلال عبد السلام القائم بعمل أمين عام الجامعة، والدكتور ياسر الصعيدي من كلية الآداب، واللواء عماد المسيدي مدير إدارة أمن الجامعة، وأمل الصاوي مدير إدارة الأسر والإتحادات الطلابية برعاية الشباب، مسؤولو رعاية الشباب بالجامعة، بجانب حضور عدد من اتحادات طلاب الكليات وأسرة طلاب من أجل مصر ولفيف من طلبة وطالبات كليات الجامعة اللذين حرصوا على التواجد من أجل الإستماع والإستفادة من تواجد الدكتور مجدي عاشور .
ورحب الدكتور عبد الرحمن الباجوري بتواجد الدكتور مجدي عاشور في رحاب جامعة المنوفية وتواجده وسط طلاب الجامعة .
وتطرق عاشور خلال الندوة إلى خطورة إنتشار الفساد في جوانب الحياه حيث أن هناك خمسة مقاصد وهم، النفس والعقل والدين والكرامة الإنسانية والمال .
و أوضح أن جميع الديانات جاءت لتحقيق تلك المقاصد الخمس والمحافظة عليها، مشيرا إلى الفساد في النفس مثل الرشوة التي تعد قضية أخلاقية في الأساس الأول تدمر النفس والأسرة والمجتمع، وتتسبب في حالة من عدم الاستقرار وعدم البركة التي تصيب من جمع الأموال بطرق غير شرعية ودون وجه حق لقضاء مصالح معينة، كما أن تقديم الرشاوي يتسبب في تقوية جانب الفساد .
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه مادام هناك أرض هناك فساد وتسعى الدولة المصرية لتقليله ومحاربتة بشتى الطرق من خلال المجلس القومي لمكافحة الفساد والمتابعة المستمرة والفعالة للفاسدين .
كما أوضح أن تعطيل مصالح المواطنين من جانب بعض المسؤولين نوع من أنواع الفساد في الأرض، كما أن إنتشار الفساد في أي مجتمع يأتي من قلة الصلاح في الأرض.
وأكد الدكتور مجدي عاشور أن منظومة القيم الأخلاقية والتوعية بها، والسير على نهجها وتطبيقها على النفس، من أهم وأكبر الاشياء التي تتسبب في إزالة الفساد.
وأشار أن وسائل التواصل الإجتماعي تعد من أهم أسباب الانفصال والطلاق في العصر الحالي ومن الفساد في الأسره .
وتحدث الدكتور حسن خطاب وكيل كلية الآداب عن أهمية مكافحة الفساد، وأشار أنه لا يمكن للإنسان أن يكون صالحا الا إذا كان صالحا من داخله .
وأشار أن الشباب هم زهرة المستقبل وعليهم الحصول على المعلومات من مصادرها والتحقق من صحة ما يقال وينشر على صفحات التواصل الاجتماعي قبل نشره .
مشددا أن هناك مسؤلية دينية وقومية تقع على عاتق كل مواطن داخل المجتمع المصري لمواجهة الفساد بكافة صورة وأشكالة .
وأختتم الدكتور مجدي عاشور الندوة بالإجابة على تساؤلات عدد من الطلاب وتوضيح عدد من المفاهيم المغلوطة لديهم وتبصيرهم بالمفاهيم الصحيحة التي تقودهم إلى النور والطريق الصحيح .