أنباء اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:20 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

مؤسسة جولدمان ساكس وتوقعات بأن الطلب على النفط سيسجل مستويات قياسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرتفاع متوسط الطلب العالمي على النفط الخام إلى مستويات قياسية في العامين المقبلين،
بحسب ماتوقعته مؤسسة جولدمان ساكس للخدمات المالية والاستثمارية
بدعم من زيادة الطلب لقطاعي الطيران والنقل، علاوة على إنشاء بنية تحتية.

وقال داميان كورفالين مدير أبحاث الطاقة لدى جولدمان ساكس أمس، حدث بالفعل ارتفاع قياسي في الطلب حتى قبل ظهور هذا المتحور الأخير من فيروس كورونا، أضف إلى ذلك زيادة في الطلب لقطاع الطيران ولا يزال الاقتصاد العالمي ينمو".
وإستطرد قائلا: سترون كيف سيرتفع متوسط الطلب إلى مستوى قياسي جديد في 2022 ثم في 2023"، وفقا لـ"رويترز".
وأضاف كورفالين أن "التعافي واجه عقبة بارتفاع إصابات كوفيد - 19 في مناطق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الشتاء، لكن عمليات الإغلاق لا تزال محدودة
.
وتتوقع مؤسسة جولدمان ساكس نموا مطردا في الطلب العالمي على النفط حتى نهاية العقد الحالي ليصل إلى نحو 106 ملايين برميل يوميا، إذ يرى أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة سيكون تدريجيا.

وقال كورفالين: إن السيارات الكهربائية ستخفض الطلب على البنزين قليلا، غير أن الطريق لا يزال طويلا جدا أمام الشاحنات والطائرات".
وأضاف "يباع نحو ستة ملايين سيارة كهربائية سنويا حاليا، لكن هذا لا يقلل الطلب سوى بأقل من مائة ألف برميل يوميا في سوق حجمها مائة مليون برميل في اليوم، لذلك لا يزال هذا قدرا ضئيلا.
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط أمس، لتسجل خسارة أسبوعية طفيفة مع زيادة الإصابات بالمتحور "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا، ما عزز المخاوف من فرض قيود جديدة قد تؤثر سلبا في الطلب على الوقود، في حين دعم انخفاض الدولار أسواق السلع الأولية على نطاق واسع.
وبحلول الساعة 07:07 بتوقيت جرينتش أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا أو 0.8 في المائة إلى 74.43 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 67 سنتا أو 0.9 في المائة إلى 71.71 دولار للبرميل.
وسجل برنت خسارة 1 في المائة هذا الأسبوع، في حين أنهى خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع مستقرا. وتضاعف عدد الإصابات بالمتحور "أوميكرون" في الدنمارك وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة خلال يومين فحسب. وحذرت رئيسة وزراء الدنمارك أمس الأول، من أن الحكومة قد تفرض مزيدا من القيود للحد من تفشي "أوميكرون".
وفي الولايات المتحدة أدى الانتشار السريع للمتحور إلى وقف بعض الشركات خطط إعادة موظفيها إلى مقار العمل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هبوطا في مخزونات النفط بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع المنتهي في العاشر من كانون الأول (ديسمبر)، وهو أكثر من مثلي توقعات محللين استطلعت "رويترز" آراءهم وأشارت إلى انخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
وزادت المنتجات التي توردها مصافي التكرير، وهي مؤشر على الطلب، إلى 23.2 مليون برميل يوميا، فيما يرجع إلى مكاسب في البنزين والديزل ومنتجات مكررة أخرى.
وقال محللون: "إن الزيادة تعكس توقعات لزيادة عدد المسافرين لقضاء العطلات وتخفيف اختناقات سلاسل التوريد، التي أدت إلى تحرك مزيد من الشاحنات لنقل السلع".
وقالت مجموعة "أوبك +" التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها ومنهم روسيا "إنها قد تجتمع قبل الموعد المقرر في الرابع من كانون الثاني (يناير)، إذا استدعت تغيرات في توقعات الطلب مراجعة لخطتها لزيادة الإمدادات 400 ألف برميل يوميا في كانون الثاني (يناير)".
وأكد محمد باركيندو، أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول، أمس الأول، أن استثمارات النفط والغاز مطلوبة في إفريقيا لتوسيع الحصول على الطاقة الميسورة والموثوقة والمستدامة.
وأوضح في رسالة مسجلة في مؤتمر "إم إس جي بي سي" في دكار عاصمة السنغال، أن "الجانب البيئي من العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة، يفوق الحاجة إلى التصدي للقضايا الاجتماعية والتنمية".
وأضاف "نحن بحاجة إلى العمل مع كل أصحاب المصلحة في الصناعة لضمان مناخ صديق للاستثمار، والحقيقة المؤسفة للدول النامية هي أن 759 مليون شخص حول العالم لم تكن لديهم كهرباء في 2019 ونحو 79 في المائة، منهم يعيشون في إفريقيا".
وأكد أن إفريقيا مسؤولة عن نحو 3 في المائة فقط من الانبعاثات العالمية. يذكر أنه ترمز "إم إس جي بي سي" إلى موريتانيا والسنغال وجامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري.
فيما قال وزير النفط الموريتاني لمؤتمر نفطي في السنغال: "إن مشروع السلحفاة الكبير آحميم للغاز المدعوم من كوزموس وبي. بي ويمتد بين الأراضي الموريتانية والسنغالية استأنف أنشطته ويحرز تقدما جيدا".
وأضاف الوزير محمد ولد عبدالفتاح "استأنفنا أنشطتنا، أعتقد أنه تم التخلص من معظم المشكلات التي وقفت أمامنا، سيسلم المشروع أول إنتاج من الغاز بحلول نهاية 2023".
من جانب آخر، تراجعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 73.12 دولار للبرميل الأربعاء مقابل 74.28 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" الخميس: "إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثاني تراجع له على التوالي، وإن السلة خسرت نحو دولارين مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 75.13 دولار للبرميل

موضوعات متعلقة