تواصل محاضرات الدورة الأولى المتخصصة في ”الأحوال الشخصية” بالتعاون بين الأزهر والأوقاف والإفتاء والصحة
انطلقت محاضرات اليوم الثاني على التوالي بالدورة الأولى المتخصصة في "الأحوال الشخصية" بالتعاون بين الأزهر والأوقاف والإفتاء ووزارة الصحة والسكان اليوم الثلاثاء الموافق ٤ / ١ / ٢٠٢٢م بمسجد النور بالعباسية حيث كانت المحاضرة الأولى للأستاذ الدكتور/ مختار محسن مدير إدارة الحساب الشرعي والميراث بدار الإفتاء المصرية ، والمحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ هاني تمام الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة اﻷزهر الشريف مع الالتزام التام بكافة إجراءات السلامة والوقاية الصحية من التعقيم والتطهير ، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وفي كلمته أكد الدكتور/ مختار محسن مدير إدارة الحساب الشرعي والميراث بدار الإفتاء المصرية أن هذه الدورات من الأهمية بمكان ، وقد تعاونت المؤسسات المصرية وتكاملت لتحقيق هدف واحد وهو خدمة الدين والوطن .
مؤكدًا أن المقاصد الخمس الكبرى تتفرع عنها مقاصد جزئية تتجدد حسب حالة المجتمع منها حفظ الأوطان ، وحفظ الأسرة ، وغيرها مما عكف المتخصصون على دراسته والخروج بأحكامه النافعة للمجتمع ، مؤكدًا أن مسئولية الأسرة ليست مسئولية فردية وإنما هي مسئولية تضافرية ، لأن الأسرة إذا صلحت صلح المجتمع كله ، مشيرًا إلى ضرورة حث أطراف الأسرة على التعامل بالفضل والصبر في معاملاتهم مع بعضهم البعض ، حيث إن هذه السلوكيات أقوى في الحفاظ على رباط الأسرة وتماسكها .
وفي محاضرته أكد اﻷستاذ الدكتور/ هاني تمام اﻷستاذ المساعد بكلية الدراسات اﻹسلامية جامعة الأزهر الشريف أن اﻷسرة أهم دعائم المجتمع ، واستقرارها سبب رئيس في استقرار المجتمع لذلك مما يحمد لوزارة الأوقاف إقامة مثل هذه الدورات بالتعاون مع الأزهر الشريف والإفتاء ووزارة الصحة والسكان والتي تعد من أهم الدورات لإصلاح المجتمع والعمل على استقراره ، مبينًا أن المجتمع قد شهد في السنوات الأخيرة زيادة في حالات الطلاق بمعدل غير مسبوق مما دعا مؤسسات الدولة للتحرك نحو العمل على إرساء دعائم اﻷسرة المصرية ، مؤكدًا أن الزواج قائم على المودة والرحمة والاحترام والمحبة بين الزوجين ، قال تعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) :" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " ، وقد أكد الفقه على عدة أمور ، منها : أن الزواج يبنى على التأبيد ليعلم الرجل والمرأة أن القدوم على هذه الخطوة لا بد أن يكون على أساس ثابت فليست مرحلة وتمر بل حياة وإقامة أسرة تساعد في بناء المجتمع.