أصل الحكاية عنوان..تحتمس الثالث
تحتمس الثالث أعظم ملوك الفراعنة كما أنه صاحب الإمبراطورية العسكرية لمصر القديمة ومنشئ معابدها الأشهر. يتمتع بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية ليس لها مثيل تدرب تحتمس فى ساحات المعارك فى الأقصر، وقد أكسبته هذه التدريبات صلابة فى شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة فى الوقت الذى كانت تحكم فيه حتشبسوت، واهتم بالجيش وجعله نظاميا وزوده بالفرسان والعربات الحربية
الملك تحتمس الثالث سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر أتقن المصريون القدماء فى عهده صناعة النبال والأسهم التى أصبحت ذات نفاذية خارقة يعترف بها مؤرخو أيامنا هذه، وتظهر لنا تماثيل تحتمس الثالث هذا الشاب المفتول العضلات وقد امتلك مقومات المناضل والقائد، إذ فى الوقت الذى كانت تحكم فيه حتشبسوت فكانت تتبع سياسة سلمية مع مناطق النفوذ المصرى فى فلسطين والنوبة ومع جيرانها، وكانت تهتم بالبحرية وترسل الحملات البحرية إلى بلاد بونت وإلى سواحل لبنان للتبادل التجارى، انتهزت بعض المحميات فى سوريا والميتانى للتمرد على حكم المصريين ومعاداتهم، وبمجرد أن اعتلى تحتمس الثالث العرش بعد وفاة حتشبسوت كان لا بد أن يعيد السيطرة المصرية على تلك الحركات المعادية تأمينا لحدود البلاد، تلك التبعات جعلته ملكا محاربا أسطوريا قام بستة عشرة حملة عسكرية على آسيا (منطقة سوريا وفلسطين) واستطاع أن يثبّت نفوذه هناك كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوباً.
وقد كان أمير مدينة قادش فى سوريا يتزعم حلفا من أمراء البلاد الأسيوية فى الشام ضد مصر وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين جيشا، وكان من المتوقع أن يدعم تحتمس الثالث دفاعاته وقواته على الحدود المصرية قرب سيناء إلا أن تحتمس قرر الذهاب بجيوشه الضخمة لمواجهة هذه الجيوش فى أراضيهم ضمن خطة توسيع الأمبراطورية المصرية إلى أقصى حدود ممكنة وتأمين الحدود ضد جيوش المتحرشين
لقب تحتمس الثالث بـ أبو الإمبراطوريات وكذلك "أول إمبراطور فى التاريخ" إذ يعد من العبقريات الفذة فى تاريخ العسكرية على مر العصور وهو أول من قام بتقسيم الجيش إلى قلب وجناحين، وقد استعانت الإمبراطورية البريطانية بالعديد من خططه فى معاركها