رئيس حزب ”النصر” يهنئ وزير الداخلية بعيد الشرطة
هنأ الدكتور شريف الحسينى، رئيس حزب "النصر"، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بعيد الشرطة، مثمنًا التضحيات التي يبذلها رجال الشرطة في خدمة الوطن والسهر على أمنه وأمانه.
ووجه "الحسيني، في كلمتة اليوم السبت، تحية من جميع امانات حزب النصر لكل وزارة الداخلية وزير وضباط وامناء وافراد وجنود بعيد الشرطة ، كل عام وانتم بخير ٢٥ يناير مع ثورة ٢٥ يناير من كل عام ، عيد الشرطة ويحتفل الشعب المصرى مع الداخلية بعيد الشرطة ٢٥ يناير سنة ١٩٥٢ سطر أبطال الشرطة ملحمة بطولية بالاسماعيلية ، رجال الشرطة استبسلوا في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية منذ ٦٩ سنة رفض رجال الشرطة تسليم مبنى المحافظة للمحتل الإنجليزي ، قاوم رجال الشرطة المحتل للأنفاس الأخيرة في معركة الشرف ، وقدمت الشرطة ٥٦ شهيدًا ٨٠ جريحًا بمعركة الإسماعيلية ، وسقط من البريطانيين ١٣ قتيلا و ١٢جريحا ، خرجوا المصريين لاستقبال أبطال الشرطة المصرية في ثورة حب قال الجنرال الإنجليزي اكسهام ، لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف ، أمر اكسهام جنوده بمنح التحية العسكرية لجثث شهداء الشرطة المصرية فى ٢٥ يناير ، وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق ٢٥ يناير عام ١٩٥٢ ، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة ، البريجادير أكسهام ، باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.، وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب. هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة ٣٦ فى ٨ أكتوبر ١٩٥١ غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز . وفى ١٦ أكتوبر ١٩٥١ بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث ٢٥ يناير ١٩٥٢ ، وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ٢٥ رطلا ومدافع الدبابات ( السنتوريون ) الضخمة من عيار ١٠٠ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا ، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة. وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات ، لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة. وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ( لى إنفيلد ) ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ٥٦ شهيدا و ٨٠ جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين ١٣ قتيلا و ١٢ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير ١٩٥٢ . ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها