أرباح بى بى خلال 2021 تقفز لأعلى مستوى فى 8 سنوات
أعلنت شركة بي بي البريطانية BP تسجيل أرباح بلغت 12.8 مليار دولار في عام 2021، وهي أعلى أرباح تسجلها في ثماني سنوات، وذلك مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط وانتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19، بحسب وكالة رويترز.
وبلغت الأرباح الصافية لشركة بي بي 4.1 مليار دولار في الربع الأخير من 2021، متجاوزة توقعات المحللين بأن تبلغ 3.93 مليار دولار.
وبلغت أرباح بى بى 3.32 مليار دولار في الربع الثالث ، مقارنة بـ 115 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق.
وكشفت بي بي، عن تسجيل أرباح في الربع الثاني 2021، فاقت التوقعات، لتقرر التوسع في برنامجها لإعادة شراء الأسهم، وزيادة برنامج التوزيعات العائدة للمساهمين.
وسجلت الشركة، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، صافي أرباح بقيمة 2.8 مليار دولار. وذلك مقارنة بخسارة 6.7 مليار دولار عن نفس الفترة من العام السابق، و2.6 مليار دولار صافي ربح للربع الأول من عام 2021.
وكان اقتصاديون استطعلت رويترز آراءهم قد توقعوا صافي أرباح الربع الثاني عند 2.06 مليار دولار.
يتجمع الآن مزيج من العوامل غير المسبوقة التي تعكر الأجواء في أسواق الطاقة العالمية، وتعيد إلى الأذهان ذكريات أزمة الطاقة التي وقعت في سبعينات القرن الماضي، وتزيد من تعقيد آفاق التضخم والاقتصاد العالمي التي يغلب عليها عدم اليقين بالفعل.
ارتفاع الأسعار الفورية للغاز الطبيعي بأكثر من أربعة أضعاف
وارتفعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي بأكثر من أربعة أضعاف مسجِّلة مستويات قياسية في أوروبا وآسيا، وهي ارتفاعات سعرية حادة غير مسبوقة من حيث استمراريتها وبعدها العالمي.
وكالعادة، تتسم هذه التحركات بالموسمية والتركيز المحلي.
فعلى سبيل المثال، شهدت الأسعار الآسيوية قفزة مماثلة في العام الماضي ولكن تداعياتها لم تنتقل آنذاك مؤدية إلى ارتفاع مصاحب في أوروبا.
توقعات بأن ترتد أسعار الطاقة إلى مستويات أقرب إلى الطبيعية في العام الحالى
ويتوقع مراقبون أن ترتد هذه الأسعار إلى مستويات أقرب إلى الطبيعية في العام الحالى حين ينحسر الطلب على الطاقة لأغراض التدفئة وتتعدل على أساسه الإمدادات.
غير أنه إذا ظلت الأسعار على ارتفاعها المشاهد في الآونة الأخيرة، فقد يتحول الأمر إلى عبء معوق للنمو العالمي.
اقرأ أيضا «راية أوتو» تعتزم التوسع فى تصنيع «المينى باص» الكهربائى محلياً
وفي الوقت نفسه، بدأ الشعور بالآثار المتوالية لهذه الأسعار في أسواق الفحم والنفط. فقد وصلت أسعار النفط الخام “برنت”، الذي يمثل المعيار العالمي، مؤخرا إلى مستوى لم تشهده منذ سبع سنوات حيث تجاوز سعر البرميل 90 دولارا، مع بدء أعداد متزايدة من المشترين في البحث عن بدائل لتوليد طاقة التدفئة والكهرباء في ظل نقص فعلي في الإمدادات.
وهناك طلب مرتفع على الفحم، وهو أقرب بديل لهذا الخام النفطي، حيث يتزايد لجوء محطات توليد الكهرباء إلى استخدامه. وقد دفع هذا بالأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2001، مما قاد بدوره إلى ارتفاع تكلفة ترخيص انبعاثات الكربون في أوروبا