أنباء اليوم
الإثنين 10 مارس 2025 01:24 مـ 11 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
سيكم تستضيف حفل توزيع شهادات الكربون في مزرعتها بمحافظة الشرقية الداخلية: ضبط عدد من العناصر الإجرامية بحوزتهم كميات من المواد المخدرة بالمحافظات نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION عبر قناة السويس وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام وزير التربية والتعليم يجري جولة مفاجئة بعدد من مدارس محافظة الفيوم عاجل .. وزيرة التضامن توجه بتوفير وحدة سكنية لأسرة طفلة الشرقية .. وتقديم دعم مالي للأسرة وزير الري يتابع أعمال وأنشطة مركز تنمية الموارد المائية بقطاع شئون مياه النيل وزير الإسكان يُتابع مشروعات التطوير وترفيق الأراضي بالمناطق الصناعية بالعاشر من رمضان وزير الإسكان: تكثيف مشروعات شبكات الكهرباء بأراضي بيت الوطن بمدينة العبور العاشر من رمضان.. قرار صنع النصر، وإرادة صنعت المجد وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان الملعب الخماسي بمركز شباب الجيزة ” الساحة الشعبية” رئيس وزراء كندا المقبل مارك كارني: ”الأمريكيون يريدون بلدنا”

الأوقاف : نص البيان الختامي لمؤتمر : ”عقد المواطنة وأثرة في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة

نشرت وزاره الاوقاف نص البيان الختامي "ووثيقة القاهرة للسلام" لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثاني والثلاثين بعنوان: "عقد المواطنة وأثرة في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" المنعقد في القاهرة في الفترة من 12 ، 13 / 2 / 2022م.وجاء كالاتي :

بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي
للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
"عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"
بحضور كوكبة من وزراء الشئون الدينية ، والمفتين ، والعلماء ، والمفكرين ، والمثقفين ، والبرلمانيين , والإعلاميين , والكتاب , من المسلمين وغيرهم من مختلف دول العالم , انعقد المؤتمر الدولي الثاني والثلاثون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة يومي السبت والأحد 11 و 12 رجب 1443هـ الموافقين 12و13 فبراير 2022م، وقد وجه جميع المشاركين الشكر لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية (حفظه الله) لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر ، وأشادوا بتجربة مصر الرائدة في ترسيخ ثقافة المواطنة والعيش الإنساني المشترك ، وبجهود سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي الرائدة في العمل على تعزيز السلام الإنساني وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا .
هذا وقد أشاد المشاركون بمستوى تنظيم المؤتمر , وقدرة الدولة المصرية على تنظيم الفعاليات الكبرى بكل كفاءة واقتدار , ولا سيما في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم كله في مواجهة كورونا , مثمنين التزام المؤتمر بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي .
وباستقراء بحوث المؤتمر ، وبعد يومين متتابعين من العمل العلمي المتواصل في إحدى عشرة جلسة علمية انتهى المشاركون إلى إصدار البيان الختامي متضمنًا أمرين :
أولًا : مخرجات وتوصيات المؤتمر .
ثانيًا : وثيقة القاهرة للسلام .
مخرجات وتوصيات المؤتمر
1. التأكيد على أن مفهوم الدولة مفهوم مرن متطور ، وأن محاولة حصر مفهوم الدولة في أنموذج تاريخي معين وفرضه نمطًا ثابتًا أو قالبًا جامدًا إنما يعني غاية التحجر والجمود والوقوف عكس اتجاه عجلة الزمن ، بما يشكل شللًا لحركة الحياة ، فالتطور سنة الله في كونه .
2. إذا كان العلماء يقررون أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الحال فإن المجال الأرحب لذلك هو مجال السياسة الشرعية في بناء الدول ونظم الإدارة .
3. أن ما أتاحه الشرع الشريف لولي الأمر من التصرف بحكم الولاية في ضوء الحفاظ على الثوابت باب شديد المرونة والسعة ، ينبئ عن عظمة الشرع الشريف ، وحرصه على تحقيق مصالح البلاد والعباد ، فحيث تكون المصلحة الراجحة فثمة شرع الله الحنيف .
4. أن المواطنة مصطلح أصيل في الإسلام ، يتجاوز التنظير الفلسفي إلى سلوك عملي ، وأن المواطنة الحقيقية لا إقصاء معها ، ولا تفريق فيها بين المواطنين ، فالفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتجاربه أن نبني حضارات قائمة على مواطنة حقيقية بغض النظر عن العقيدة أو اللون أو العرق .
5. التأكيد على أن الدولة الوطنية هي أساس أمان المجتمعات جميعها ، وأن العمل على تحقيق وترسيخ المواطنة التفاعلية والإيجابية الشاملة واجب الوقت ، وأن بناء الدولة والحفاظ عليها واجب ديني ووطني ، والتصدي لكل محاولات هدمها أو زعزعتها ضرورة دينية ووطنية لتحقيق أمن الناس وأمانهم واستقرار حياتهم .
6. التأكيد على أن العلاقة بين الفرد ووطنه هي علاقة تبادلية أيًّا كانت عقيدة هذا الفرد أو عِرقه، وهي علاقة تحترم خصوصية الأفراد من حيث الحقوق ، وتحترم حق المجتمع من حيث الواجبات ، كما تراعي الحق العام وتحترمه .
7. ضرورة العناية ببرامج الحماية الاجتماعية للطبقات والفئات الأولى بالرعاية ، مع تثمين المؤتمر عاليًا لجهود وبرامج الدولة المصرية في برامج الحماية الاجتماعية ، وعلى وجه أخص مبادرة حياة كريمة التي أطلقها سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لتنمية الريف المصري .
8. تنمية ثقافة المواطنة لدى النشء منذ نعومة أظافرهم ، وتدريب الكوادر الوطنية وبخاصة الشبابية على خلق حالة من الوعي بأهمية المواطنة واحترام الآخر، والتأكيد على حريته في اختيار معتقده وحقه في إقامة شعائر دينه .
9. التأكيد على أن أوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها – أفرادًا ومؤسسات , وشعوبًا وحكومات – وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر .
10. حتمية تكثيف الخطاب الديني والإعلامي لنشر أخلاقيات التعامل مع المجتمع الرقمي، وتوعية المواطنين جميعًا بعدم نشر أو ترويج الأخبار التي من شأنها الإضرار بالأمن أو إشاعة الفتن ، مع تشديد عقوبات هذه الجرائم بما يحقق الانضباط السلوكي والردع اللازم للمنحرفين عن سبل الجادة.
11. تدريب الأئمة والمعلمين ومقدمي البرامج الدينية والثقافية والإعلامية على غرس قيم التسامح ، والتعايش السلمي ، والقيم الإنسانية المشتركة.
12. تضافر الجهود العالمية للعمل على تفكيك بنية خطاب العنصرية والكراهية، وتصحيح المفاهيم التي قد تؤجّج الصراعات بين البشر، وتقديم التفسير الصحيح للنصوص التي يستغلها المتطرفون لترويج أيديولوجياتهم .
13. التأكيد على دور البرلمانات التشريعي والرقابي في ترسيخ دولة المواطنة التي لا تمييز بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو اللون ، وتؤمن بالتنوع ، وتحترم التعددية وتعدها ثراءً للمجتمع .
14. الدولة أولاً ومن خلالها تُقرّ جميع الحقوق ، فدولة المواطنة هي الأساس الذي يبنى عليه السلام المجتمعي والعالمي ، وأي إضعاف للدولة أو المساس بسلامتها واستقرارها هو تهديد للسلم والأمن المجتمعي والعالمي ، وإفساح المجال للجماعات الإرهابية والميلشيات الطائفية لتعيث في الأرض فسادًا .
15. الإشادة بتجربة مصر المتميزة تحت قيادة سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في استعادة الدولة الوطنية والحفاظ عليها ، وفي مواجهة الإرهاب وترسيخ دولة المواطنة ، وبناء جمهورية جديدة ترتقي بجودة الحياة لكل المواطنين ، وتساوي بينهم في الحقوق والواجبات أيًا كانت دياناتهم أو مذاهبهم ، وتفتح أبواب المشاركة واسعة لكل أبناء المجتمع على قدم المساوة.
"وثيقة القاهرة للسلام"
إنه في يوم الأحد 12 رجب 1443هــ الموافق 13فبراير 2022م ، وفي ختام أعمال المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان : (عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي) الذي عقد بالقاهرة في الفترة من 11 – 12 من رجب 1443 هــ الموافق 12 - 13 فبراير 2022م ، بحضور دولي واسع من وزراء الشئون الدينية ، والمفتين ، والعلماء ، والمفكرين ، والمثقفين ، والبرلمانيين ، والإعلاميين ، والكتاب ، من المسلمين وغيرهم من مختلف دول العالم ، أجمع المشاركون على إصدار وثيقة القاهرة للسلام ؛ لتحمل رسالة سلام من أرض الكنانة ، من على ضفاف نيل مصر من قلب قاهرة المعز إلى الدنيا بأسرها ، مفادها :
1. أن تحقيق السلام مطلب شرعي ووطني وإنساني يسعى لتحقيقه كل إنسان نبيل ، وهو أصل راسخ في شريعتنا الغراء .
2. أن الحوار بين الأفراد يعادله التفاهم بين المؤسسات , والتفاوض بين الدول , وتحقيق ذلك على أرض الواقع يدعم السلام المجتمعي والعالمي .
3. الدعوة إلى إصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية ، ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارهما جرائم تهدد السلم والأمن الدوليين .
4. أن السلام الذي نسعى إليه هو سلام الشجعان القائم على الحق والعدل والإنصاف ، النابع من منطق القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي ، فالسلام إنما يصنعه الأقوياء الشجعان ، وشجاعة السلام لا تقل عن شجاعة الحرب والمواجهة ، فكلاهما إرادة وقرار .
5. أن السلام لا يعني مجرد عدم الحرب ، إنما يعني عدم أذى الإنسان لأخيه الإنسان ، فلا بد من أن يحرص كل منا على عدم أذى الآخر بأي نوع من أنواع الأذى المادي أو المعنوي ، أو أن يحاول النيل من معتقداته وثوابته الدينية أو الوطنية ، وأن يحترم كلٌّ منا خصوصية الآخر الدينية والثقافية والاجتماعية وعاداته وتقاليده ، وأن تكف كل دولة عن التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى ، أو محاولة إفشالها أو إضعافها أو إسقاطها ، من منطلق أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، دون تكبر أو استعلاء .
6. أن البشرية لو أنفقت على نشر قضايا البيئة والحد من تأثير التغيرات المناخية ، ومساعدة الدول المعرضة للمخاطر ، والمناطق الأولى بالمساعدة ، معشار ما تنفقه على الحروب لتغير وجه العالم ، ولأسهم ذلك في تحقيق السلام العالمي للجميع .
7. لا بد من تكثيف جهود نشر ثقافة السلام ، والتحول بها من ثقافة النخب إلى ثقافة المجتمعات والأمم والشعوب ، حتى تصير ثقافة السلام قناعات راسخة وقيمًا ثابتة بين سكان المعمورة جميعًا على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم ، بما يحقق الصالح الإنساني العام ، ويحل ثقافة التعاون والتكامل والسلام محل ثقافات العداء والاحتراب والاقتتال.

موضوعات متعلقة