أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 10:37 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الرئيس الروسي يعترف باستقلال لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا

قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، بتوقيع قرار الاعتراف باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، جاء ذلك في كلمة للشعب الروسي.

وجاء قرار الرئيس الروسي عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني الروسي، اليوم الاثنين، قال فيه إن أولوية موسكو "ليست المواجهة بل الأمن"، معتبراً أن "استخدام أوكرانيا أداة للمواجهة مع بلدنا يشكل تهديداً جدياً وكبيراً جداً بالنسبة إلينا".

وقال بوتين إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغه بأن الولايات المتحدة غيرت موقفها من مطالب روسيا الأمنية، وأضاف أن تهديد روسيا سيزداد بشكل كبير إذا ما انضمت أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت،اليوم الاثنين، أن قمة بين بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن في شأن أوكرانيا "ممكنة"، لكن على بوتين أن "يتخذ قراره" لعقدها.

وقال قصر الإليزيه بعد سلسلة محادثات في هذا الصدد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيريه، "من الممكن اليوم التوجه نحو عقد قمة، وجمع الأطراف المعنية".
وأضاف "الآن، على الرئيس بوتين أن يتخذ قراره" مشيراً إلى أن الوضع لا يزال "خطيراً جداً". ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أن "الأمر متروك للروس والأميركيين للاتفاق على شروط القمة".

وأعلن بوتين ، اليوم الاثنين، أنه "من السابق لأوانه" التحدث عن قمة مماثلة، ما يضعف الآمال التي أثارها الإعلان الفرنسي عن نزع فتيل خطر غزو أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين، "ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء الخارجية من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم".

وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن الكرملين والبيت الأبيض متفقان على أنه ما زال هناك حاجة إلى تلبية شروط معينة لعقد اجتماع مماثل.

وأوضح أن هذه الشروط هي "عدم غزو روسيا لأوكرانيا وأن وزيري الخارجية الروسي والأميركي يمكنهما العمل على جوهر المواضيع التي يجب مناقشتها في القمة".

ومن المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية الروسي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن،يوم الخميس القادم ، إذا لم تغزُ روسيا أوكرانيا، وسيعقد اجتماع استثنائي، اليوم الاثنين، لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لبحث الملف الأوكراني.

وفيما تكثف الدول مساعيها الدبلوماسية لحل الأزمة، تواصل موسكو وكييف تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن المعارك في شرق أوكرانيا الانفصالي، حيث تصاعدت حدة المعارك منذ أيام عدة على خط الجبهة، في تطور ما يخشى الغربيون أن يشكل ذريعة لروسيا لغزو جارتها.

وكانت أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية عمليات انتشار جديدة لقوات روسية ومعدات عسكرية على الحدود الأوكرانية، بحسب ما أكدت، الأحد، شركة "ماكسار" الأميركية للصور.

وتوالت ردود الفعل الغربية، مساء اليوم الاثنين، إثر إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اعترافه باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك" شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو تعتبرهما جمهوريتين مستقلتين.

وأكد قادة أوروبيون، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بـ"حزم" على اعتراف الرئيس الروسي بمناطق الانفصاليين في أوكرانيا، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.

وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن خطوة بوتن تمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي ووحدة أراضي أوكرانيا واتفاقات مينسك".