أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 10:45 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

كنوز عربية كتاب يحكي عن قامات كبيرة لمعت في سماء الوطن

صورة
صورة

شهدت مؤسسة روزاليوسف حفل توقيع كتاب كنوز عربية .. أعلام الصالون الثقافي العربي " بحضور كل من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عصام شرف - رئيس وزراء مصر السابق ، استاذة هبه الله صادق رئيس مجلس ادارة مؤسسة روزاليوسف،و الدكتور انور مغيث و الدكتور سمير مرقس و الوزير المفوض و المفكر العراقي د. حيدر الجبوري و المستشار فوزي الغويل - مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب ولفيف من رموز الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي.
هذا و قد شهد حفل التوقيع أيضا حفل تأبين لكل من المفكر المصري الكبير د. جابر عصفور و المفكر العراقي الكبير د. قيس العزاوي ، تقديرا و عرفانا بدور كل منهما في إنجاز هذا المنتج الثقافي و الذي يتضمن الحوار الاخير لكل منهما و رواية صادقة عن الذات و الآخر. و بذلك بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح كل منهما .. ادارت اللقاء الاديبة و الكاتبة و الشاعرة الكبيرة د. عزة بدر.التي من جانبها تطرقت للعديد من المحاور الرئيسية التي تضمنها الكتاب و ابرز التفاصيل و تصريحات اعلام الصالون الثقافي العربي ..
و من جانبها قالت أستاذة هبة الله صادق - رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف:" نشهد اليوم الاحتفال بإصدار كتاب جديد على يد أحدى النجمات الشابة ماجي حامد ، و مثل اي اصدار يصدر عن مؤسسة روزاليوسف، و الذي يسطع في سماء عالم الكتابة ..
و كتاب بهذه القيمة يشرفنا و يسعدنا أن نحتفل معا بإصداره ، متمنين للكاتبة ماجي حامد مزيدا من الاصدارات الناجحة ، فنجاح هذا الكتاب لا يعد نجاح لها فقط و انما نجاح لنا جميعا بما يتضمنه من قامات كبيرة ..
أما د. عصام شرف فقد قال خلال كلمته :" بداية ارجو الدعاء بالرحمة لثلاث قامات تعاملت معهم عن قرب من خلال فاعليات الصالون الثقافي العربي .. و هم د. يحيي الجمل ثم د. جابر عصفور و أخيرا د. قيس العزاوي ، ادعو الله ان يجازيهم خير عن دورهم في التنوير .. فقد تشرفت باختياري عضو لللجنة التنسيقية للصالون بمشاركة نخبة من الاساتذة .. هم جميعا قامات كبيرة ، من هذا المنطلق فانا شخصيا انظر للصالون كنموذج متفرد و مصغر لما يجب ان يكون عليه العمل نحو اعادة طريق الهوية العربية من خلال التناغم الثقافي..
فقد عرف الصالون باهمية الموضوعات و هدوء النقاش و رقي الاختلاف ، و لذلك فقد استطاع الصالون مس محور الثقافة النواة لاي نظام و محور العروبة التي تظل الثقافة المدخل لها ..
اخيرا اود أن اتوجه بالشكر لمؤسسة روزاليوسف و و الكاتبة ماجي حامد لمجهودها و أنا شخصيا اطلقت عليها سيدة الزن الطيب المستدام الذي لولاه ما اجتمعنا اليوم معا ..
و في كلمة في حب د. قيس العزاوي قال الوزير المفوض و المفكر العراقي د. حيدر الجبوري :"اتوجه بالشكر للحضور الذي نلتقي اليوم لمشاركة حفل توقيع الصحفية الصديقة ماجي حامد ، الواعدة الصاعدة التي اتوقع من اجلها شأن كبير ، عرفتها مجددا مجتهدة ، كما نجتمع لتأبين فارس من فرسان الصالون الذي غادرنا في منتصف الشهر المنصرم و الذي سيظل خالد بذكراه العطرة ..
حيث تحدث الجبوري عن د. قيس العزاوي بما شكله من منهلا للفكر و الثقافة و العلوم و الفنون و السياسية و ايمانه بأن أمة العرب هي أمة واحدة يجمعها تاريخ مشترك و أمنها القومي امن مشترك ..
كما تناول ابرز المراحل الرئيسية في مسيرة هذا المفكر و الدبلوماسي و السياسي المخضرم و أرثه الثقافي الكبير في وسط حياته المهنية الحافلة بالانجازات .. بالاضافة الى ابرز ما جاء على لسان كوكبة من رموز الثقافة و السياسة في حب دكتور قيس العزاوي ..
و اختتم كلمته برجاء و هو مواصلة رسالة الصالون الثقافي العربي.
و اخيرا تحدث د. مصطفى الفقي معبرا عن شكره لابنة الصالون الثقافي العربي الكاتبة ماجي حامد و دورها من خلال هذا اللقاء بإعتباره فرصة لتذكر اسهاما طيبا في مجال الثقافة العربية من العاصمة المصرية ..
فنحن من خلال هذا الاحتفال اولا نحتفل بفكرة الصالون و ثانيا تقديرا لفكرة الكتاب و جهود الكاتبة الصحفية ماجي حامد و ثالثا أحتفاء بثلاث شخصيات ارجو ان يستمر الصالون في استكمال رسالته .. بل و أن يتقدم ..
كما تحدث الفقي عن الصالون الثقافي العربي قائلا:" تعود فكرته لقيس العزاوي بتاريخه الطويل، فقد كان يعمل في مكتبة في باريس كانت كعبة لجميع المثقفين العرب و عندماجاء الى مصر في الفترة ما بين عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ كمندوب دائم ، عائدا الى احضان وطنه الثاني مصر ، فقد كان شخصية استثنائية .. جمعنا تحت رئاسة الراحل يحيي الجمل و بالتعاون مع د. جابر عصفور و د. صلاح فضل و د. خالد زيادة و كانت تعقد جلسات الصالون في دار السفارة العراقية بشكل منتظم ..
و أضاف:" أود أن أشير اولا لفلسفة فكرة الصالون في الثقافة المصرية الحديثة ، كما اود أن أؤكد أن الاب الحقيقي للصالون يظل قيس العزاوي ، الذي كان يحرك الامور دون تصدر المشهد .. و دفع بنا جميعا لنتعاون لوضع اجندة للموضوعات المطروحة للنقاش ..
فقد كان الجميع يحشد قدراته و اتصالاته لخدمة فكرة الصالون ..
حقيقة انا لم ارى احد خدم الثقافة العربية من مصر مثل قيس العزاوي ، و من هذا المنطلق تم اصدار قرار ان تقوم مكتبة الإسكندرية بترشيح د. قيس العزاوي لجائزة الدولة العليا " جائزة النيل " و التي لا يزال مرشحا لها رغم رحيله ..
و قالت الكاتبة ماجي حامد أن الكتاب يتناول مجموعة من الحوارات لنخبة من رموز الثقافة في مصر و الوطن العربي تحت مظلة الصالون الثقافي العربي الذي يعود الفضل في تأسيسه و حشد هذه الكوكبة العظيمة لدكتور قيس العزاوي الذي لطالما تمنى ان يكون حاضر معنا للاحتفال بإصدار هذا الكتاب .
و أضافت :" لقد كانت مجرد فكرة بدأت بإجراء حوار مع د. قيس العزاوي ، هذا بالتزامن مع حضوري لعدة جلسات للصالون الثقافي العربي، في تلك الأثناء راودتني فكرة استكمال الرحلة بإجراء حوارات مع جميع اعضاء الصالون و هم جميعا رواد لديهم بصمتهم في عالم الثقافة و الفكر في مصر و الوطن العربي و بالفعل عقب عمل استمر لأكثر من عامين و نصف انتهيت من محاورة اثني عشر رمز مصري و عربي .
و اخيرا نحتفل جميعا بتوقيع كتاب كنوز عربية ، و لكن مع الاسف هذه الفرحة لم يكتب من أجلها أن تكتمل نظرا لرحيل أثنين من قامات الكتاب و هما د. قيس العزاوي و د. جابر عصفور ، فهما رغم رحيلهما الا أنهما سيظلا حاضران بيننا و في قلوبنا ، نتيجة بصمة كل منهما في الحياة الثقافية و الفكرية في مصر و الوطن العربي و بصمة كل منهما في حياتي شخصيا.

موضوعات متعلقة