حكاية صورة :”المتحف القبطي”
يعد المتحف القبطي أحد أبرز وأقدم المتاحف المصرية التي استطاعت أن تجمع أكثر من 20 ألف قطعة أثرية، شهدت على الأحداث التاريخية التي عاصرتها مصر منذ بداية المسيحية في ظل الحكم الروماني حتى القرن الثامن عشر.
" الموقع "
يقع المتحف القبطي في منطقة مارجرجس بمصر القديمة وسط مجموعة من الكنائس الاثرية و حصن بابليون الشهير.
" الٱنشاء "
في 1893 طالب " مرقص باشا سميكة " بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون ؛ وجاهد لإقامة مبني ليجمع فيه المادة الاثرية اللازمة للدراسة تاريخ مصر في عصر المسيحيه منذ ظهورها حتى الان؛ وأخيرا تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له ؛ ونشر أول دليل للمتحف عام 1930 ؛ وقد ضمت الحكومة المصرية هذا المتحف اليها عام 1931 لقيمته الاثرية.
" التكوين "
يبدأ المتحف بالحديقة الخارجية التي تشكل حرم امامي يمهد للدخول الى المتحف؛ ثم واجهة المتحف التي تشبه جامع الأقمر
- والمتحف يتكون من جناحين :
« الجناح القديم » أنشئ عام 1915م وهو يتكون من دورين يضم 14 قاعة سقفها مزخرف بالارابيسك ؛ واهم ما يميز هذا الجناح هو المشربيات والاسقف الخشبية الرائعة المستخدمة في انشائه؛ والتي نقلت من قصور قديمة وكذلك النافورات والاعمدة الرخامية.
أما « الجناح الجديد» فقد تم انشائه عام 1947 ونظمت محتوياته حسب نوعيتها في ستة اقسام مختلفة وهم " قسم الاحجار وقسم المعادن والمكتبة التي تضم حوالي 7000 كتاب بلغات مختلفه وتضم ايضا المخطوطات الاثرية التي تشمل على مجموعه كبيرة من المخطوطات القبطية ؛وتعكس الآثار المعروضة فى المتحف المزج بين الفن القبطى و الثقافات السائدة بما فى ذلك الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية والعثمانية، وتطورها ليصبح لها شخصيتها وهويتها الخاصة.