أماكن وحكايات. جزيرة الجفتون
جزيرة الجفتون محمية الغردقة. تقع على بُعد 11 كيلومتر من شواطئ الغردقة، وتتكون هذه الجزيرة من صخور رسوبية، إذ يصل سمك رواسبها إلى 120 متر، وتتألف معظمها من الصخور الجيرية الرملية، والشعاب المرجانية التي تعود إلى عصر البليوسين، ومنها ما يعود إلى عصر البلستوسين، ويصل ارتفاع هذه الشعب إلى 20 متر.
يُشار إلى أنّ جزيرة الجفتون بمثابة أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، حيث تُشكّل موطناً طبيعياً لطيور النورس، إذ يتواجد فيها 50% من طيور النورس في العالم، هذا فضلاً عن تواجد أنواع عديدة من الطيور والزواحف
وتتميز بشواطئها المميزة، ومياهها الصافية، حيث تشهد الجزيرة زيارة العديد من وفود السياح المصريين والأجانب، وتحتوي على أكبر عداد من مواقع الغوص في منطقة الغردقة، وعدد من أماكن الصيد المهمة التي تُحيط بمياه الجزيرة، كما تحتوي على الشعاب المرجانية، والحشائش البحرية، كما وتُعدّ موطناً لعدد من الحيوانات، ومنها: العقاب النسارية والنوارس
وتنقسم جزر الجفتون إلى جزيرة الجفتون الكبرى، وهي أكبر جزر مجموعة الجفتون، وتبلغ مساحتها 18كم2، وتمتد في شكل طولي على مسافة نحو 11 كم من ساحل الغردقة، ويبلغ طول سواحلها 34 كم بمعدل 1.9 لكل كم2 من جملة مساحتها، وجزيرة الجفتون الصغيرة وتبلغ مساحتها 3كم2، وتقع في الجنوب الشرقي من جزيرة جفتون الكبيرة، ويبلغ طول سواحلها 8 كم، وتزداد اتساعاً في الجنوب عنه في الشمال.
تتمتع جزيرة الجفتون بأهمية اقتصادية وسياحية لا مثيل لها، حيث تحتل المرتبة الأولى من ناحية الأهمية السياحية في منطقة الغردقة، حيث تحتوي على مقومات الجذب السياحي، والمتمثلة بتعدد مواردها الطبيعية، ورمالها الناعمة، وشواطئها الرائعة، وقد ساهمت الأهمية السياحية في تعزيز أهمية الجزيرة على الصعيد الاقتصادي، حيث تُشكّل إحدى دعائم اقتصاد البحر الأحمر، والاقتصاد القومي
حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها فقط وتتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة، وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص.
وتضم "الجفتون" 14 موقعاً من أجمل مواقع الغوص بالغردقة، إضافة إلى تعدد مواردها الطبيعية بداية من الرمال الناعمة والشواطئ الجميلة.
ويعتمد عدد كبير من المشتغلين بالقطاع السياحي على جزيرة "الجفتون" كمصدر رزق أساسي، حيث يزور الجزيرة حوالي 40-60 عائمة يومياً وتستقبل 188 ألف زائر سنوياً، يمثلون 32% من ممارسي الأنشطة البحرية بمدينة الغردقة، وتجتذب الجفتون حوالي 12% من إجمالي زائري البحر الأحمر.