رايات السلام بقلم دكتور / رفيق عفيفي
أتدري يا بني ما هي الحرب؟
إنها نار و دمار و ضرب
و فيها مجامع كل كرب
هل سمعت أصوات القنابل
هل رأيت حريق السنابل
أتدري ماذا حل بـ بابل
تعلم أن قابيل قتل أخيه هابيل
إنسان دموي و عقل هزيل
توارثته البشرية جيلاً بعد جيل
هو مفسد فيها و يسفك الدماء
هذا ما توقعه ملائكة السماء
جلب لنفسه البؤس و الشقاء
في كل صراع يبدو ضليع
قوي يبقى و ضعيف صريع
عروش تهوى خلف حصن منيع
للتتار و المغول ف التاريخ حكايات
علي أيديهم فَنِيَت حضارات
و يشهد بالدماء نهر الفرات
تفنن دوماً في أسلحة الدمار
يوماً بعد يومٍ يُزيدُ العِيار
تقتل نفوساً و تدك الديار
شرارة الحرب العالمية الأولى مقتل أرشيدوق
دول حلفاء و محور كلٌ من ويلات الحرب يذوق
و خلفت نحو أربعين مليوناً من القتلى أو يفوق
و الثانية أوقد شرارتها هتلر بأطماعٍ توسعية
قضت علي سبعين مليوناً من جنس البشرية
و انتهت بمأساة الهجوم علي اليابان بقنابل نووية
و أسمع من بعيد للثالثة تُقرع كثير من طبول
و مساعٍ لوأدها لا تنال من أطرافها أبداً قبول
غاب البصر عن العيون و ولت عن الرأس العقول
ألم تنادي أديان السماء بترانيم و آيات السلام
خلوا عنكم أضغانكم و دعونا نمضي للأمام
تباً لرايات الحروب فاحرقوها وأهلا برايات الوئام