أمين البحوث الإسلامية يبحث مع مستشارة الرئيس الأمريكي سبل التعاون المشترك
بحث الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مع ساره مينكارا المستشارة الخاصة للرئيس الأمريكي جو بايدن لشئون حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الدولي، سبل التعاون المشترك في مجال تنمية الوعي المجتمعي بذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال عيّاد -خلال لقائه مستشارة الرئيس بايدن والوفد المرافق لها- إن الأزهر الشريف -بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- يعمل على زيادة الوعي المجتمعي بالقضايا المجتمعية المهمة، وتصحيح المفاهيم والفكر، والعمل على نشر الثقافة الإسلامية الوسطية، سواء داخل مصر أو خارجها، ويجسّد نظرة الإسلام الحنيف في التعامل مع ذوي الهمم، فضلا عن دعوته الدائمة لتحمل المسؤولية المجتمعية تجاههم.
وأكد أن الأزهر يعمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في كل المجالات، سواء الدعوية أو التعليمية، باعتبار أن ذلك حق أصيل لهم.
وعرض عيّاد بعض الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف في التيسير على ذوي الهمم، سواء في الجوانب التعليمية أو الفنية، من أنشطة لتنمية واستغلال ما لديهم من مهارات، وإقامة بعض المسابقات لهم، وإطلاق الحملات التوعوية التي تدعوا إلى التعاون معهم، فضلًا عن تخصيص فرق عمل هدفها السعي في توفير الإمكانات اللازمة لهم.
ومن جانب آخر، أوضح الدكتور نظير عيّاد، إمكانية تدريب الدعاة والأئمة الأمريكيين على أساليب الدعوة الحديثة والفكر الإسلامي الوسطي الذي يمثله الأزهر الشريف، وإقامة شراكة مع بعض المؤسسات المعنية للقيام بعملية التوعية التثقيفية محليًا ودوليًا في كثير من القضايا، وعلى رأسها الدمج المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى بحث إقامة مؤتمر دولي تحت رعاية الأزهر الشريف لمناقشة القضايا الملحة، والتي على رأسها قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، والمرأة، وغيرها.
وتناول اللقاء محاولات تغيير النظرة المجتمعية نحو ذوي الهمم، والعمل على دمج هذه الشريحة المهمة في المجتمع من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لهم ولمجتمعاتهم، خاصة وأن الكثير منهم ذوو قدرات هائلة.
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية -في بيان اليوم الأحد- أن التقارير الدولية أثبتت مساهمة ذوي الاحتياجات الخاصة الفاعلة في تنمية المؤسسات التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق إلى التعاون في العمل على دمج ذوي الهمم في المناهج والأبحاث العلمية، بما يضمن تغيير اتجاه المجتمع الأكاديمي والمدني في طرق التعامل معهم.
من جهته، أعرب الوفد الأمريكي عن تقديره لجهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في مختلف القضايا المهمة التي تعمل على تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف والإرهاب، ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين البشرية جمعاء، مؤكدًا تطلعه للتعاون المشترك في جميع المجالات، نظرًا لمكانة الأزهر الشريف الذي يُعد قبلة المسلمين العلمية والفكرية حول العالم.