الأناضول: البنية التحتية لن تستوعب واردات الغاز الطبيعي المسال القادمة من روسيا إلى أوروبا
حذرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة بالروسية من أن الغاز الطبيعي المسال لن يعوض إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا.
وجرت الإشارة إلى أنه حتى لو استخدمت أوروبا جميع محطاتها بأقصى طاقتها، فإن بنيتها التحتية لن تستوعب سوى 145 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال وبالتالي فإن واردات الغاز الطبيعي المسال بأقصى طاقتها تعوض فقط نصف المواد الخام القادمة من روسيا.
وأفيد في هذا السياق بأن الطلب السنوي للدول الأوروبية على الغاز الطبيعي يتراوح بين 340-350 مليار متر مكعب.
يذكر بأنه في العام الماضي، إستوردت دول الاتحاد الأوروبي عبر خط أنابيب من روسيا ما معدله 380 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، نحو 140 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا. وإذا أرادت أوروبا استبدال جميع خطوط الأنابيب الروسية بالغاز الطبيعي المسال، فسيتعين عليها استيراد حوالي 275 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من مصادر أخرى. وهذه الكمية تمثل أكثر من نصف تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم.
ولفتت وكالة الأنباء التركية إلى أنه من أجل تعويض إمدادات خط أنابيب الغاز القادمة من روسيا بواسطة مصادر الطاقة المتجددة، يتوجب بناء مزارع رياح بسعة 370 غيغاوات في أوروبا، وفي حال توجهت أوروبا نحو الطاقة النووية، فستحتاج إلى 115 غيغاوات إضافية من القدرة النووية المركبة لتحل محل الغاز الروسي.
وتخلص الأناضول إلى أن الغاز الطبيعي المسال، الذي تعتبره القارة الأوروبية بمثابة بديل، لا يبدو أنه بديل يمكن تحقيقه على المدى القصير.
وكان الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، رومانو برودي، قد صرّح في وقت سابق بأن أوروبا لن تتمكن على المدى القصير من استبدال روسيا كمورد للغاز الطبيعي. وشدد على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا بالعلاقة مع الوضع في أوكرانيا لم تنص حتى الآن على إنهاء إمدادات الطاقة.
وكانت روسيا قد أطلقت عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا يوم 24 فبراير. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين هدفها بأنه يتمثل في "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات"، ولهذا من المخطط تنفيذ عملية "لنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا"، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة، كما قال الرئيس الروسي.