العملات غير التقليدية تسحب البساط من العملة الخضراء
تنخفض حصة الدولار الأمريكي من العملات الاحتياطية العالمية بثبات على مدار العشرين عاماً الماضية، في ظل لجوء البنوك المركزية إلى العملات غير التقليدية، بما في ذلك الرنمينبي، لتنويع حيازاتها.
حيث بدأ ك مديرو الاحتياطيات فى التحرك بعيداً عن الدولار في مسارين؛ إذ يتوجه ربعهم إلى الرنمينبي، وثلاثة أرباعهم إلى عملات البلدان الأصغر التي لعبت دوراً تقليدياً محدوداً كأصول احتياطية.
جدير بالذكر أن تلك النتائج جاءت في ورقة جديدة صادرة عن صندوق النقد الدولي بعنوان: التآكل الخفي لهيمنة الدولار: المنوِّعون النشطون وصعود العملات الاحتياطية غير التقليدية.
شارك في تأليف تلك الورقة كلٌ من سيركان أرسلانالب وشيما سيمبسون بيل من صندوق النقد الدولي، وباري إيتشنغرين من جامعة كاليفورنيا بيركلي.
كتب المؤلفون المشاركون: "يُمكن توصيف تطور نظام الاحتياطي الدولي في السنوات العشرين الماضية على أنَّه تحرك تدريجي بعيداً عن الدولار، وصعود حديث وإن كان ما يزال متواضعاً في دور الرنمينبي، وتغيرات في سيولة السوق، والعوائد النسبية، وإدارة الاحتياطيات، مما يُعزّز جاذبية العملات الاحتياطية غير التقليدية. توفر هذه الملاحظات تلميحات حول كيفية تطور النظام الدولي في المستقبل".
وفي حين تكتسب عملة الصين بعض القوة؛ هناك أيضاً تحول ملحوظ في العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار الأسترالي، والدولار الكندي، والدولار السنغافوري، والوون الكوري، والكرونا السويدية، وفقاً لورقة صندوق النقد الدولي.