عبد الرحمن عجاج يكتب: نَثِقْ فيكُم .. فكونوا في الموعد ”رجـال”
ساعات قليلة تفصلنا عن مواجهة مرتقبة تجمع بين المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي في إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم قطر 2022.
وحقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوزاً مهماً على السنغال بهدف دون رد، في لقاء الذهاب الذي جمعهما مساء أمس الجمعة على استاد القاهرة الدولي في حضور ما يزيد عن 60 ألف متفرج.
بالتأكيد مواجهة الإياب المقبلة بين المنتخبين ليست مجرد مباراة وسَتمُرْ أحداثها مرور الكرام، بل مواجهة تحمل كل معاني الفرح والجنون والكبرياء للمواطن والمشجع المصري المُحب والغيور على بلده في حال فوز منتخبنا الوطني بإذن الله وتأهله للمونديال للمرة الثانية على التوالي، وستحمل أيضا مشاعر الحزن والأسى والصدمة حال خسارة الفراعنة لا قدر الله.
أعلم جيدا أن منتخبنا الوطني لم يكن في حالته الفنية والخططية أمس أمام السنغال الفائز مؤخرًا بكأس الأمم الإفريقية بالكاميرون على حساب الفراعنة بركلات الترجيح .. والمُتوهِج فنيا وبدنياً ويملُك نُخْبة رائعة من اللاعبين في مختلف الدوريات الأوروبية قيمتهم التسويقية تفوق لاعبي منتخب مصر بمراحل.
بكل تأكيد حديثي ليس مبرراً أو دفاعاً عن منتخبنا الوطني الذي يملك أيضًا عناصر مميزة قادرة على صناعة الفارق في اي مباراة .. ولكن قُدِرَ لنا و أوقعتنا القرعة أمام منتخب بحجم السنغال الأقوى حالياً في القارة السمراء من وجهة نظري الشخصية .. وأعلم كل العلم أن في حال تأهل السنغال لا قدر الله سينال أسود التيرانجا اشادة الجميع في المونديال بل من الوارد أن يذهب منتخبهم لأدوار متقدمة في قطر.
لأ أريد التطرق للحديث عن كارلوس كيروش أو لاعب بعينه لم يكن في أفضل حالاته في لقاء الأمس .. أو انتقاد اي فرد في المنظومة داخل منتخبنا الوطني .. هي مجرد ساعات تفصلنا عن حلم يراود كل المصريين .. فقط الدعم ثم الدعم ثم الدعم لجميع عناصر منتخب الساجدين قبل مباراة الإياب المصيرية أمام السنغال في داكار.
المباريات الحاسمة مثل هذه تُلعب على تفاصيل وجزئيات صغيرة و تُحسم بالأهداف والنتائج وليس الأداء .. وأثق في الله وفي لاعبينا "الرجال" وقدرتهم على إظهار الروح والشخصية والإصرار وعبور عقبة السنغال الصعبة وليست المستحيلة .. لأننا مصر .. ورجال مصر وقت الشدائد دائما في الموعد.
مساء يوم الثلاثاء المقبل بإذن الله سنحتفل سوياً في الميادين والشوارع حاملين أعلام المحروسة ..صغيراً وكبيراً يهتف لمصر لتأهلها إلى مونديال قطر.