مندوب مصر بــ جنيف يستعرض إجراءات الحكومة للتخفيف من حدة تداعيات أزمة الغذاء العالمية
استعرض السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف ومنظمة التجارة العالمية، حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للتخفيف من حدة تداعيات أزمة الغذاء العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة مندوب مصر اليوم /الخميس/، في ندوة افتراضية عقدت في إطار منظمة التجارة العالمية حول تجارة السلع الزراعية ونقاط الاختناق في الملاحة البحرية، اتصالاً بأزمة الأمن الغذائي العالمية.
وذكرت وزارة الخارجية - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) - أن السفير جمال الدين سلط الضوء على جهود تأمين احتياجات مصر من القمح وتنويع مصادره على المدى القصير والبعيد، وقرارات توسيع شبكة الضمان الاجتماعي، لاسيما إضافة نحو 450 ألف أسرة إلى برنامج تكافل وكرامة، فضلا عن السياسات المالية والنقدية التي تم تطبيقها مؤخراً لاحتواء التضخم وتوفير السيولة من العملات الأجنبية لتغطية الواردات الغذائية وجذب الاستثمار الأجنبي.
وأكد المندوب الدائم، مركزية قناة السويس في التجارة العالمية باعتبارها أحد أهم الممرات الملاحية الدولية ولدورها في تأمين إمدادات الغذاء على مستوى العالم، موضحاً أن حوالي 16% من إجمالي تجارة الحبوب عالمياً تمر عبر القناة.
وأشار إلى تأثر العالم بسبب حادث جنوح السفينة العملاقة "إيفرجيفن" في مارس 2021 في قناة السويس، منوهاً بالأضرار التي خلفتها تلك الواقعة على التجارة الدولية والتي تقدر بمليارات الدولارات.
وأبرز ما مثله نجاح هيئة قناة السويس في تعويم تلك السفينة العملاقة في 6 أيام فقط من إنجاز في ضوء توقعات خبراء الإنقاذ البحري الدوليين بأن تجاوز هذه الأزمة قد يستغرق عدة شهور.
كما عرض جمال الدين أهم الخطط والمشروعات التي تنفذها هيئة قناة السويس لتطوير وتوسيع وتعميق القناة بهدف رفع كفاءتها وزيادة تنافسيتها، حيث ستؤدي تلك المشروعات إلى تقليل زمن وتكلفة المرور في القناة، وتخفيض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية للسفن المارة فيها، فضلاً عن تحسين معايير الأمان الملاحية والحد من المخاطر ذات الصلة.