أنباء اليوم
الجمعة 9 مايو 2025 07:50 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ القاهرة: إخماد حريق بالأزبكية دون إصابات أو وفيات البابا تواضروس يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رعوية لوسط أوروبا باراجون تُطلق ”WORK IN”: منظومة عمل مُتكاملة لتمكين الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في قلب العاصمة الإدارية الجديدة توتنهام يتأهل إلى نهائي الدورى الأوروبي ويفوز على جود غليمت بثنائية بنصف نهائي الدورى الأوروبي مانشستر يونايتد يعبر بيلباو ويبلغ نهائي الدوري الأوروبي لمواجهة توتنهام شيخ الأزهر يهنئ البابا ليو بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية الرئيس السيسي يهنئ البابا ليو الرابع عشر بعد انتخابه بابا للفاتيكان الأهلي يفوز على المصري برباعية مقابل هدفين بدوري نايل وزير الرياضة ومحافظ بني سويف يشهدان اللقاء الحواري مع كيانات شبابية بالمحافظة مصطفى أبواليزيد يهدي محافظ بني سويف عملين أدبيين جامعة القاهرة تكرم وزير العدل ورؤساء الهيئات القضائية اموريم يعلن تشكيل مانشستر يونايتد لمواجهة اتليتكو بلباو بمباراة الإياب نصف نهائي الدورى الأوروبي

مدينتي بلا عنوان

محمد فاروق
محمد فاروق

أعيش في مدينة مثالية تتميز بمجموعة من المبادئ السامية فالحب والتعاون والتسامح والمساواة من أساسيات العيش فى تلك المدينة ، فقد تم وضع دستور أخلاقي ينظم الحياة داخل المدينة ووافق عليه الجميع وحافظ عليه الجميع، يلتزم به كل فرد يعيش داخل المدينة ، لذلك فمدينتي بلا منازعات أو مشكلات بلا أحقاد أو صراعات فمدينتي لا تعرف الظلم أو البطش أو الاعتداء.

الجميع في مدينتي متساوون في الحقوق والواجبات والجميع يعرف ما له فيأخذه دون زيادة وما عليه فيؤديه دون نقصان ليس هناك ثمة طمع أو تخاذل أو تكاسل.

ضمير كل فرد من أفراد مدينتي هو الذى يحافظ على تطبيق دستور المدينة القائم على العدل والمساواة والأخلاق ، لذلك تخلوا مدينتنا من السرقات والمساومات والابتزاز حيث لا يطمع أي فرد من المدينة فى حق من حقوق الآخرين أو يرغب فى الاستزادة مما ليس من حقه.

العدل المطلق يحكم مدينتنا فلا توجد فروق بين أبنائها فالكل متساوون فلا لون يميز فرد عن آخر ولا لغة ولا عصبية ولا معتقد فالكل له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات دون زيادة أو نقصان.

وتتميز مدينتى بانتشار المساحات الخضراء التى تغطي المدينة بأكملها وكذلك الأشجار المثمرة والأزهار المتفتحة التى تملء جنبات المدينة ، وما يصاحب ذلك من أصوات البلابل والعصافير التى تخترق هدوء المدينة لتملء الجو مرحاً وسعادة مما يزيد النفس سروراً وسكينة ، فكل شيئ فى مدينتي يعمل فى تناغم من أجل إسعاد الإنسان فالمناظر الخضراء الخلابة ورائحة الزهور المبهجة التى تنتشر فى كل مكان وأصوات الطيور المغردة كل ذلك يرسم صورة واقعية لمدينة مثالية أحلم بها فى منامي ويقظتي.

ألغت مدينتنا بعض المؤسسات التى لم نعد نحتاج إليها مثل محاكم فض المنازعات وأقسام الشرطة والمؤسسات العقابية ، وأصبحت هذه الأماكن مزارات سياحية يقصدها أبناء المدينة من حين لآخر حتى لا يحيد أحد منهم عن مبادئ المدينة ودستورها . . . وإلا عادت هذه المؤسسات من جديد لتمارس عملها وتعيد الإنضباط لمن يحاول الخروج عن مبادئ وأعراف المدينة.

هذه التجربة الرائدة في مدينتنا قد حظيت بإعجاب بعض المدن المجاورة وبدأوا بالفعل في تطبيقها ، فأتمنى أن تنتشر هذه التجربة لتشمل العالم أجمع حتى تختفي الحروب والصراعات والمجاعات ويصبح عالمنا أكثر رقيأً وعدلاً ومحبة.

لم يزعجتى ويحزنني سوى صوت صاخب لأحد التكاتك أمام منزلي جعلنى استيقظ من حلمي تاركاً مدينتي دون أن أعرف لها عنوان.