بعد عمليات بيع مكثفة الأسهم الأوروبية تعوض بعضاً من خسائرها
شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية انتعاشة من أدنى مستوياتها في شهرين خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية بمكاسب واسعة النطاق مدعومة باقتناص الصفقات بعد عمليات بيع مكثفة بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0717 بتوقيت جرينتش ارتفع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.9% بعدما أغلق يوم الإثنين على أدنى مستوياته منذ أوائل مارس.
يذكر بأن أسعار الأسهم على مستوى العالم تضررت في مايو الجاري إذ تحملت أسهم الشركات المرتبطة بالنمو عمليات بيع مكثفة بسبب المخاوف من أن ترفع البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة بشدة لاحتواء التضخم المرتفع، وفي بورصة “وول ستريت” نزل المؤشر ناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا بأكثر من أربعة بالمئة يوم الإثنين.
وإرتفعت أسعار الأسهم في أغلب القطاعات في أوروبا باستثناء الاتصالات والرعاية الصحية.
وزاد سهم شركة “ماتش أيه.بي” السويدية للتبغ بنسبة 25% بعد أن أعلنت شركة التبغ الأمريكية “فيليب موريس” إنها تجري محادثات لشرائها
.وصعد سهم شركة رينو موتور الفرنسية 1.4% بعد أن وافقت جيلي الصينية على شراء حصة 34% من وحدة رينو الكورية مقابل 206.79 مليون دولار.
فيماإنكمش نشاط المصانع في الصين بوتيرة أكثر حدة في أبريل، إذ أدت الإغلاقات المفروضة على نطاق واسع لمكافحة “كوفيد-19” إلى وقف الإنتاج الصناعي وتعطل سلاسل الإمدادات، مما يثير مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد في الربع الثاني مما سيؤثر على النمو العالمي، بحسب وكالة “رويترز”.
على صعيد متصل قال المكتب الوطني للإحصاء فى الصين ، إن مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاع التصنيعي انخفض إلى 47.4 نقطة في أبريل من 49.5 في مارس، في انكماش للشهر الثاني على التوالي. وهذا هو المستوى الأدنى منذ فبراير 2020.
وكان استطلاع لرويترز توقع تراجع مؤشر مديري المشتريات إلى 48 نقطة، وهو ما يقل كثيرا عن علامة 50 نقطة التي تفصل بين الانكماش والنمو على أساس شهري..
ويُعتقد أن العشرات من المدن الصينية الرئيسية في حالة إغلاق كامل أو جزئي بسبب سياسة مكافحة فيروس كورونا الصارمة.
ومع بقاء مئات الملايين عالقين في منازلهم، يتعرض الاستهلاك لضربة شديدة، مما دفع مزيدا من المحللين إلى خفض توقعات النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم.