وزير الصحة السودانية : نحتاج الى 120 مليون دولار سنويا لمكافحة الملاريا
قال وزير الصحة الاتحادي المكلف دكتور هيثم محمد إبراهيم، عن حاجة السودان الى (120) مليون دولار سنويا لمكافحة الملاريا ولمدة ثلاثة سنوات.
جاء ذلك خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي وإعلان إنطلاقة فعاليات اليوم العالمي للملاريا تحت شعار (تسخير الإبتكار لتخفيف عبء الملاريا وإنقاذ الأرواح) اليوم الخميس، وقال وزير الصحة ان الوضع الوبائي أظهر الملاريا في قمة الأوبئة في السودان.
مشيرا الى أن المجتمع يتساءل لماذا رجعت الملاريا مرة أخرى ورد قائلا صحيح انشغلنا بمكافحة الكوفيد- 19 ولكن الآن نعمل على دحر الملاريا، لذا محتاجين لتسارع الخطى بين المركز والمحليات ولتكثيف الأنشطة بخصوص مكافحة الملاريا .
وأضاف د. هيثم أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد "نعمل على حل المشاكل، وقال نحن محتاجين إلى مايقارب 120 مليون دولار سنويا لمكافحة الملاريا وهو مبلغ كبير على الدولة وعلى الشركاء لذا لابد من تسخير الإبتكار والمبادرات لتنفيذ الاستراتيجيات وتقليل الاثر، فضلا عن تحديد العتبة الوبائية على مستوى المحلية والوحدة الإدارية بجانب استهداف الشباب بالمجتمعات المحلية والتفكير في مبادرات محلية ومجتمعية".
وقالت دكتورة داليا ادريس مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية : "قضيتنا الاولى في الصحة يجب أن تكون قضية الملاريا"، معلنة عن حملة لتوزيع الناموسيات ستنطلق في شهر يونيو المقبل للوصول إلى (18) مليون ناموسية في السودان، إضافة لوجود نظام قوي لتوصيل اللقاحات المضادة للملاريا للأطفال دون سن الخامسة، ودعت لشراكات كبيرة مع الجامعات والمعاهد البحثية وكليات الطب وطب المجتمع وعلوم الحشرات لاجراء بحوث ودراسات حول الملاريا.
وقال د. عبد حمد السيد مدير الإدارة العامة للأمراض السارية بوزارة الصحة الاتحادية إن المسؤولية ليست لوزارة الصحة الاتحادية فقط، مشيرا إلى زيادة في حالات الملاريا عن العام السابق، وأضاف قائلا ان الملاريا في السودان نمرة واحد من ناحية التردد والدخولات على المستشفيات والوفيات .
وأشار إلى أن الاستراتيجية القومية لمكافحة الملاريا من عام 2022 - 2025 ترتكز على خمسة محاور تشمل "التغطية الشاملة للسكان، التغطية بوسائل التشخص والعلاج، الحد من الآثار، بناء نظام معلومات دقيق الترصد والتقصي ،تنسيق الجهود من أجل المحافظة على تنفيذ التدخلات" ، كاشفا عن فجوة كبيرة في الميزانيات وبناء القدرات بالمحليات مشيرا الى ان تحدي استخدام الناموسيات ما زال يواجهننا لجهة ان استخدمها لم يتخطى ال 50%.
وأوضحت مريم آدم بابكر مسؤولة مكافحة الملاريا بمنظمة الصحة العالمية أن الملاريا هي مشكلة حقيقية في العالم كله والسودان يتحمل عبئا كبيرا ويمثل اكثر من 50% من حالات الملاريا في إقليم شرق المتوسط، واضافت ان الملاريا مرض قاتل وهي مشكلة لكن يمكن حلها بتضافر الجهود، وأبانت أن السودان واحد من 12 دولة في العالم تشكل 70% من عبء الملاريا في الإقليم .
واضافت ان السودان أعلن اعتماده نهج التحول من كبر العبء الى عظيم الأثر باعطاء الاولوية لمكافحة الملاريا وتوفير قيادة قوية لتحقيق الاهداف الاستراتيجية للحد من معدلات الاصابة بالملاريا والوفيات في السودان، مشيرة الى ان جملة الزيارات للمراكز الصحية بسبب الملاريا تمثل 18%، وأن الدخولات للمستشفيات بسببه يشكل 13% كاشفة عن الحاجة الى دخول التطعيمات ضد الملاريا ضمن برامج التحصين.
وقال دكتور محمد بابكر ممثل الشركاء إن الملاريا حمل كبير والحكومة وحدها لا تقدر عليه، وأضاف قائلا لابد من العمل حتى ندحر الملاريا ونصل الى الأرقام التي نطمع في الوصول اليها، مؤكدا العمل من أجل دحر الملاريا والوقاية منها.
وأمن الخبير الوطني لبرنامج مكافحة الملاريا د. عمر زايد على اهمية البحوث والدراسات حول دحر الملاريا ودعا الجامعات ومعاهد البحوث للمساهمة في قضية الملاريا .
وأكدت دكتورة ايمان على بشير ممثل مديري مكافحة الملاريا بالولايات التزام الولايات بكافة الخطط الولائية حتى تتماشى مع الخطة القومية تحقيقا للسياسات، مطالبة بانفاذ السياسات العامة وإنزال توصيات اجتماع مديري المكافحة على أرض الواقع.