مشاركة وفد مجلس النواب المصري في جلسات مكثفة بديوان المظالم ووزارة الخارجية بكوبنهاجن
صرح السفير كريم شريف، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة الدنمارك، بأن الوفد عقد سلسلة من اللقاءات مع مدير عام العلاقات الخارجية بديوان المظالم، وكل من المبعوث الدنماركى لحرية الدين والمعتقد، والمدير السياسى لوزارة الخارجية الدنماركية، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الدنماركية.
وأوضح السفير المصري أن الوفد الذى يترأسه النائب كريم درويش، بعضوية كل من النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة أميرة صابر، والنائبة دينا إسماعيل، والنائبة سهام قطب، والنائبة غادة عجمى، والنائبة شيماء حلاوة، والنائبة أسماء الجمل، والنائب علاءالدين الدين عطية، والنائبة سوسن حافظ، والنائبة إلاريا عجايبى، والنائبة هبة الله حبيب، والنائب عبد الله محمد، قد شارك في الجلسات التي نظمتها السفارة في كوبنهاجن بالتنسيق مع إدارة المبادرة المصرية الدنماركية للحوار، وبحضور السفير المصري وأعضاء السفارة.
وأضاف السفير كريم شريف أن النائب كريم درويش أكد على أهمية الزيارة باعتبارها باكورة الزيارات البرلمانية المصرية إلى الدنمارك في إطار تعزيز التعاون والحوار والتنسيق البناء على المستوى البرلماني ليتبعها زيارات أخرى قادمة، وكذا للتعرف على تجربة البرلمان الدنماركي ودراسة نقاط الاختلاف والاتفاق التى يمكن البناء عليها مستقبلاً، وكذلك التعريف بالتطورات الشاملة الجارية في مصر من واقع العمل البرلماني الممثل لأطياف الشعب المختلفة، لاسيما فيما يخص علاقات مصر الخارجية، والعلاقات الثنائية، وموضوعات التغير المناخى وحقوق الإنسان والهجرة وغيرها، منوهاً إلى أن تشكيل الوفد المتميز المتكون فى أغلبه من النائبات إنما يُعد تأكيدًا على اهتمام الدولة المصرية بتمكين المرأة واتساقاً مع المحور الثالث من محاور الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتم الاتفاق من الجانبين المصري والدنماركي على ضرورة مواصلة وتعزيز وتيرة الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين خلال الفترة القادمة، استناداً للزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي عموماً ومصر والدنمارك خصوصاً فى ظل سياسة الجوار الأوروبى، وتعزيزاً للفهم المتبادل وتصحيح المفاهيم المغلوطة، حيث تمت الإشادة بنتائج زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة إلى الدنمارك من ١١ إلى ١٣ مايو الجاري، وما شهدته من تعزيز للتشاور السياسى بين البلدين، والإعراب عن التقدير للدور المصري الفاعل فى مجال التغير المُناخي من خلال استضافتها ورئاستها للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP27 في نوفمبر القادم، والدور الذي تضطلع به مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة ملايين من اللاجئين على أراضيها، فضلاً عن مكافحة الإرهاب. وتم الإشادة أيضاً بالجهود المصرية على المستوىين الإقليمي والدولي كركيزة لأمن واستقرار المنطقة.
هذا، وأكد الجانب المصري على جهود دعم التنمية الاقتصادية باعتبارها ركيزة من ركائز تعزيز منظومة حقوق الإنسان في نطاقها الأشمل، وذلك عبر إطلاق عدد من المُبادرات الوطنية الكبرى التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري من صحة وتعليم وغذاء ومسكن لائق ومرافق وبنية تحتية ومياه للشرب إلى جانب توفير ملايين من فرص العمل للشباب الذي يمثل النسبة الأكبر من تعداد الشعب المصري. هذا، إلى جانب تطوير القرى الأكثر احتياجاً، وعبر شبكة الضمان الاجتماعي لملايين من الأسر المصرية.
وأشار السفير المصري إلى أن النائب طارق الخولى أمين سر اللجنة، بصفته عضو فى لجنة العفو الرئاسي، قد تناول الدور الذي تقوم به لجنة العفو الرئاسي، والتي جاء تفعيلها بالتوازي مع الدعوة التي أعلن عنها السيد رئيس الجمهورية مؤخراً نحو إطلاق الحوار السياسي الشامل مع كافة القوى السياسية الوطنية في مصر. كما تناولت النائبة أميرة صابر آخر التطورات المُتصلة بتعزيز مبدأ المواطنة وإطلاق الحوار الوطنى الشامل.