الأهلي المصري وريال مدريد الإسباني
بطولات النادي الأهلي وألقابه المحلية والقارية فى كرة القدم تجعله كبيراً لأندية قارة افريقيا بلا منازع، ومن المثير للإعجاب أن النقاد الرياضيين فى القارة الإفريقية بمختلف انتماءاتهم قد أكدوا على هذه المعلومة بل هذه الحقيقة الواقعة التى نلمسها بأيدينا ونراها بأعيننا ، فقد حقق النادي الأهلي عشرة ألقاب قارية فى بطولة أبطال الدورى بل والأدهى من ذلك أن مجموع ألقابه القارية لا يسبقه فيها على مستوى العالم سوى نادي ريال مدريد الإسباني.
بالطبع لاعبوا النادي الأهلى ليسوا هم الأكثر مهارة على مستوى القارة فالقارة السمراء تمتلك من المواهب الكبيرة والكثيرة ولكن يتميز لاعبوا الأهلى بروح قتالية وصمود وعدم يأس وبذل أقصى ما لديهم من طاقة فى سبيل الفوز والتتويج بالبطولات لذلك كثيراً كا يأتى فوز الأهلى فى اللحظات الأخيرة التى ظن فيها المنافس أن المباراة انتهت لتظهر روح الفانلة الحمراء فى اللحظات الأخيرة حاملة معها المفاجآت والامتاع لجمهوره العظيم الذى يعد بالملايين والذى يستمد نفس روح المثابرة والثقة فى رجاله ولا يستسلم لأي نتيجة إلا مع صافرة النهاية لحكم المبارة.
ونتعجب أشد العجب عندما نعلم أن هذه الروح متوارثة عبر أجيال كثيرة ترجع إلى نشأة هذا النادى العريق ، ولكن يزول هذا العجب عندما نعلم أن هذه الروح مستمدة من مبادئ ونظام وكيان النادي الأهلى عبر سنوات تجاوزت المائة سنة تم ترسيخ هذه المبادئ وهذه الروح وانتقالها من جيل إلى آخر ومن مجلس إدارة إلى الذى يليه إلى أن وصلت الآن لأعظم من لمس كرة القدم فى مصر مهارة وخلقاً كابتن مصر والنادي الأهلى صاحب الشعبية الأولى على مستوى مصر والوطن العربي فى جيله الكابتن المحبوب محمود الخطيب لتستمر المنظومة فى عهده فى الحفاظ على مبادئ وقيم الكيان العظيم وفى نفس الوقت تتحقق البطولات المحلية والقارية .
واليوم هو نهائي بطولة أفريقيا لأبطال الدورى بين ممثل مصر الدائم النادي الأهلي العريق وممثل المملكة المغربية الشقيقة نادي الوداد البيضاوي ، وبصرف النظرف عن من سيحمل الأميرة الأفريقية فهذان العملاقان جديران بالفوز بها وتهانينا لمن يحالفه الحظ فى الفوز بالبطولة الأقوى على مستوى القارة ، وإن كنت أتمنى فوز النادي الأهلى المصرى الحبيب.