الذهب يتجه لثانى خسارة شهرية على التوالى منذ مارس 2021
تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الثلاثاء، مع إستقرار عوائد السندات الأمريكية والدولار، حيث تتجه السبائك الذهبية إلى ثانى خسارة شهرية على التوالى للمرة الأولى منذ مارس 2021.
وتؤدى عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة لأجل 10 سنوات إلى خفض جاذبية الذهب الذى لا يدر فوائد، فى حين أن الدولار القوى يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكى أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين فى الخارج.
وانخفض السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% عند 1852.01 دولارًا للأوقية، لتصل خسارته الشهرية إلى 2.4%، وهى أكبر خسارة منذ سبتمبر الماضى، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة 0.1% لتصل إلى 1855.80 دولار.
وقال جيفرى هالى، كبير محللى “أوندا”: “جاء أداء الذهب فى شهر مايو مخيبا للآمال بشكل عام، حيث أظهر ضعفًا فوريًا عند أول مؤشر لقوة الدولار، بينما لم يستطيع تتبع الأرباح الناتجة عن ضعف الدولار أو انخفاض عوائد السندات الأمريكية”.
وأضاف هالى: “يعتبر هذا تحذير من مزيد من الضعف فى المستقبل حال تراجع كلاهما، وما لم يكن هناك تصعيد حاد فى التوترات فى أوروبا الشرقية، كما يبدو أن التصحيح الهبوطى للذهب قد يستمر فى يونيو المقبل”.
وتراجع المعدن الأصفر من مستوى 1900 دولار للأوقية فى بداية الشهر إلى 1786.60 للأوقية فى 16 مايو الماضى، مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له فى عقدين، وتعافت السبائك الذهبية إلى حد ما منذ ذلك الحين.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى “إس بى آى أسيت مانيجمنت”: “جاء أداء الذهب أفضل بكثير مما كان متوقعًا فى بداية دورة رفع سعر الفائدة الفيدرالية، حيث استمر السوق فى تسعير مخاطر الركود”.
وتؤدى أسعار الفائدة المرتفعة قصيرة الأجل فى الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد، ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً خلال الأزمات الاقتصادية، مثل فترات الركود.
وتراجع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 21.84 دولارًا للأوقية، وانخفضت بنحو 4% خلال الشهر الجارى، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 959.49 دولارًا، ومن المقرر أن يحقق أول مكسب شهرى له عند نحو 2.8%، وارتفع البلاديوم 0.8% ليصل إلى 2048.46 دولار، لكنه تراجع نحو 11 % خلال الشهر الجارى، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضى