رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الشعبين المصري والصيني بمرور ”٦٦” عاماً من العلاقات الدبلوماسية
أكد الأستاذ دكتور مندور رئيس جامعة قناة السويس على إن العلاقات بين مصر والصين تُعد بمثابة حجر الأساس ونقطة بداية للوجود الرسمي للصين بالقارة السمراء، فمصر هى أول دولة أفريقية وعربية تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ ما يقرب من ٦٦ عاما، وتحديدا في ٣٠ مايو عام ١٩٥٦ ، عندما أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بياناً مشتركاً بهذا الشأن حيث تجسدت البداية في اللقاء الذي جمع بين الرئيس المصري جمال عبدالناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني شو إن لاي في أبريل عام ١٩٥٥ خلال مشاركتهما في مؤتمر باندونج بإندونيسيا، واتفاقهما على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية تم تدشينها في العام التالي مباشرة.
فاليوم نحتفل بمرور ٦٦ عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، فقد درست فى الصين بجامعة جنوب الصين الزراعية وحصلت على درجة الدكتوراه منها وشرفت بأن أكون أول رئيس لجامعة مصرية من الدارسين بالصين فقد تكونت لدى رؤية عن العلاقات المصرية الصينية التى تشهد أوج أزدهارها فى ظل قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والزعيم الصينى شى جين بينغ واللذان توجها بالعلاقات نحو " "الشراكة الإستراتيجية الشاملة " بين البلدين وخاصة فى ظل مبادرة "الحزام والطريق " والتى تتكامل مع "رؤية مصر ٢٠٣٠ "لتزدهر العلاقات فى مجالات الصناعة ، التجارة ،التكنولوجيا ، الزراعة ، التعليم ،الطب و غيرها من المجالات .
لنعبر معاً محنة "كورونا" وتكون مصر أول دولة تُرسل وفد طبى ومساعدات طبية للصين وتضيئ الآثار المصرية باللون الأحمر والنجوم الذهبية تعبيراً عن مساندة الشعب الصينى فى مواجهة الجائحة وفى المقابل كانت الصين أول دولة قدمت دفعات لقاح فيروس كورونا المستجد، والمستلزمات الطبية إلى مصر لتساعدها على حماية شعبها من الوباء .
كما أود أن أسلط الضوء على التعاون بين جامعة قناة السويس والصين حيث حازت جامعتنا على النصيب الأكبر من العلاقات بين الجامعات المصرية وذلك بإقامة معهد كونفوشيوس... ومعهد الإستزراع السمكى... والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بالإضافة إلى البدء فى مشروع مستشفى جراحات اليوم الواحد إلى جانب إتفاقيات التعاون والتبادل الطلابى وورش العمل والندوات وملتقى التوظيف للشركات الصينية وغيرها من الفاعليات التى ترسخ عمق العلاقات بين الجانبين.
وفى نهاية كلمتى أقدم التهنئة بمرور ٦٦ على العلاقات المصرية الصينية مؤكداً أن جامعتنا تأمل أن تكون دائماً أحد جسور التواصل بين مصر والصين متمنياً مستقبلاً مشرقاً .... ملئ بالأمل والعمل ... نحو مزيد من التنمية والتقدم