وزيرة التخطيط تشهد الإحتفالية السنوية السادسة عشر لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية
شهدت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الاحتفالية السنوية السادسة عشر لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية، والذي تضمن إعلان أسماء الفائزين بمنح المؤسسة لعام 2022/2023، عددًا من المسئولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال والمبعوثين الدبلوماسيين وكذلك أعضاء المنظمات غير الحكومية والهيئات الأكاديمية، د. أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب في شركة القلعة، السفير حسين الخازندار، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، د.نبيل العربي، رئيس مجلس الأمناء المؤسسة.
وقالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الدور الفاعل الذي تقوم به مؤسسة القلعة للمنح الدراسية يجسد مساهمة ملموسة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتعزيز الطاقات الهائلة التي يتمتّع بها الشباب المصري فى شتى المجالات، مما يعزز جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، متابعه أن مؤسسة القلعة تم إنشاؤها بهدف دعم الشباب المصري المتميّز وتعزيز مساهمته الإيجابية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مضيفه أن المؤسسة تقدم منح دراسية لشبابِ مصر الواعد من الراغبين في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات الدولية.
وأضافت السعيد أن مبادرات مؤسسة القلعة تتسق مع إيمان الدولة المصرية العميق بأهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه شركات القطاع الخاص في تقديم نموذج يُحتذى به في تبني وتطبيق ونشر الممارسات البيئية والاجتماعية الفُضلى، فضلًا عن إعمال مباديء الحوكمة في إدارة الموارد البشرية، متابعه أن تنمية الطاقات البشرية والتعليم هما وسيلتان لا غِنى عنهما في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، إلى جانب كونهما ركيزتان أساسيتان لمُختلف المبادرات الاجتماعية التي تُطلقها المؤسسة، موضحه أن إجمالي عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من مبادرات تنمية الطاقات البشرية التي أطلقتها المؤسسة بلغ حتى الآن حوالي 36.900 مستفيد.
وأكدت السعيد أن الدولة تولى، اهتمامًا كبيرًا بالمسئولية المجتمعية للشركات الخاصة، وتسعى لتشجيعها وترسيخ دورها الرائد في التنمية المجتمعية؛ لتعظيم الاستفادة والعائد على المجتمع ككل، مشيرة إلى سعي الدولة لتحقيق التناغم بين المشروعات التنموية التي تنفذّها في مجالات التنمية كافة الاقتصادية منها والاجتماعية وجهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المجال.
وتابعت السعيد أن برنامج المنح الدراسية لمؤسسة القلعة، وما يهدف إليه من إتاحة الفرص للمتفوقين من الشباب للدراسة في أفضل الجامعات في مصر والخارج، يأتي مُتسِقًا مع توجّه الدولة بالاهتمام بالتعليم، والتوسع في الاستثمار في البشر، وتأهيل الشباب لسوق العمل والقيادة، وذلك تحقيقًا للهدف الاستراتيجي والتوجّه الأعم والأشمل الذي حددته الحكومة؛ وهو بناء الانسان المصري بمفهومه الشامل، مؤكده أن هذا التوجه يأتي ذلك في مقدمة الأولويات، وفي القلب من توجه الدولة المصرية ورؤيتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتابعت السعيد أن الدولة قامت بالعمل على زيادة الاستثمارات العامة المخصصة لمجالات بناء الانسان المختلفة خلال الثمان سنوات السابقة (14/2015، 21/2022)، مشيرة إلى توجيه ما يزيد عن 1.88 تريليون جنيه من الموازنة العامة، بمعدل نمو بلغ 187%، مُقارنة بالثمان سنوات التي سبقتها (06/2007 – 13/2014)، فضلاً عن تجاوز الاستثمارات العامة الموجهة لتلك القطاعات 348 مليار جنيه خلال الفترة (14/2015- 21/2022)، بنسبة نمو 390% مقارنةً بالفترة (06/2007 – 13/2014).
كما أشارت السعيد إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عددًا من البرامج التدريبية، أبرزها ماجستير إدارة الأعمال الحكومية "اسلسكا" ليتخرج منه نحو 1100 من العاملين بالوزارات المختلفة والجهات التابعة، منهم نحو 575 حاصلين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال الحكومية، حيث وصلت نسبة السيدات نحو 55% من إجمالي الخرّيجين، موضحه أنه يمثل مؤشرًا جيدًا وسيعود بالنفع المؤكد على جهات عملهم، متابعه أن الوزارة تعمل كذلك، من خلال الذراع التدريبي لها المتمثل في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وبالشراكة مع العديد من المؤسسات الأكاديمية الدولية المرموقة على تصميم برامج تدريبية متخصّصة، مثل دبلومة السياسة العامة بالتعاون مع جامعة كينجز البريطانية، وبرنامج إدارة الأعمال التنفيذي بالتعاون مع جامعة شيكاغو الأمريكية، وبالإضافة إلى حِزمة من البرامج التدريبية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة منها .
وأضافت السعيد أن الوزارة تعمل على تأهيل الكوادر الشابة وبناء القدرات من خلال مشروع رواد 2030 والذي يستهدف تشجيع ريادة الاعمال وتعزيز ثقافة العمل الحر وتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار وإنشاء المشروعات التي توفر فرص العمل لهم ولغيرهم من الشباب المصري الواعد والمتميز.
وتابعت السعيد أن استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 استهدفت التعليم باعتباره هدفًا مشتركًا بين المحاور في البُعد الاقتصادي، والبُعد الاجتماعي، والبُعد البيئي كافة، موضحه أن الدولة تعمل على النهوض بقطاع التعليم من خلال استراتيجيةٍ شاملةٍ لتطوير التعليم سواء العام أو الفني بهدف تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، فضلًا عن العمل كذلك على إتاحة التعليم للجميع، وتحسين تنافسية نظم ومُخرجات عملية التعليم لتُلائم متطلبات سوق العمل.
جدير بالذكر أن الحفل شهد إعلان أسماء الدفعة السادسة عشرة من الفائزين بمنح مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، والمقدمة للطلاب المصريين المتفوقين من الراغبين في استكمال مسيرتهم العلمية بأعرق الجامعات العالمية ليبلغ إجمالي المنح المقدمة حوالي 200 منحة منذ نشأة المؤسسة.