أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:03 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير البترول يبحث مع الغرفة الأمريكية فرص إقامة مشروعات لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية رئيس الوزراء يشهد افتتاح نادي الهجن والفروسية الدولي في الخارجة بالوادي الجديد الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية وزيرة التضامن الاجتماعي تجتمع بمجلس إدارة صندوق عطاء بتشكيله الجديد برئاسة شريف سامي رئيس الوزراء يتفقد القرية التراثية بالخارجة .. ومعرض ”أيادي مصر” وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض

صورة وذكرى : ”الجامع الأزهر”

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

يحتفل الجامع الازهر الشريف اليوم بالذكرى العطرة لافتتاحه والتي تحل علينا كل عام في 22 يونيو . فاليوم نحتفل بمرور ١٠51 عاما على إنشاء منارة العلم و الدين الحنيف ، واحد أعرق واعظم جوامع القاهرة ...مدينة الألف مئذنة

الجامع الازهر ، بدأ في بنائه جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله الفاطمى في 4 أبريل 970 و تم افتتاحه في 22 يونيو 971 و أقيمت به اول صلاة جمعه سنه 972. عند بناءه كان يتكون من تلاته أيوانات حول الصحن، وكان اكبرها أيوان القبله، و كان به خمس أروقة. وعلى مر السنين والعهود تمت فيه بعض الزيادات، أهمها فى عصر الدوله المملوكيه. مساحته الآن حوالى 12.000 م مربع و للجامع ثمانية أبواب.

شيد الجامع الازهر فى الاصل للصلاة ، كان الوزير ابن كلس من الاوائل الذين درسوا فيه، وعين به 37 فقيهاً للتدريس و خصص لهم مرتبات شهرية ومنحهم سكناً.

بنى الفاطميون الجامع الازهر لكي يكون جامعاً جامعا فى عاصمتهم الجديدة. حيث كان فى مصر آنذاك جامعان جامعان هما جامع عمرو بن العاص فى الفسطاط و جامع احمد بن طولون فى القطائع ، و كان هناك جامعاً جامعا ثالثاً فى العسكر لكن وقتها كان أطلالاً.

بدء بناء الازهر فى ابريل 970م و تم الانتهاء من بناءه خلال عامين و٣ أشهر و افتتح للصلاة لاول مره يوم الجمعه 21 يونيه سنه 972م ( 7 رمضان 361هـ ).

فى البداية كان اسمه " جامع القاهره " ، و يقال انه اطلق عليه الجامع الازهر فى عهد العزيز بالله الذى بنى قصور تم تسميتها " القصور الزاهره " فتم تسمية جامع القاهره " الازهر" لكن الارجح انه تم تسميته نسبه للسيده فاطمة الزهراء

فى البدايه كانت للازهر صفه دينيه فقط مثل المساجد الجامعه الاخرى لكن بعدها اخذ صفه علميه تعليميه ايضا ، وحدث ذلك منذ قرر الفاطميون نشر مذهبهم عن طريق التدريس فى حلقاته و بقيت الصفه التعليميه للازهر سائده طول العصر الفاطمى .

بعد أن قضى صلاح الدين الأيوبي (1137 - 1193) على الدوله الفاطميه و حول مصر للمذهب السنى سنه 1171، توقفت صلاة الجمعه فيه حتى اعادها السلطان الظاهر بيبرس (حكم 1260 - 1277) .

ظلت الدراسه فى الجامع الازهر بنظام الحلقات ، حيث يجلس طالبي العلم حول الشيخ المدرس حتى صدر اول قانون للازهر سنه 1872 لتنظيم طريقة الحصول على شهادة العالميه و درجاتها.

تطوير الجامع الازهر

اتخذ الجامع الأزهر كشعار لمحافظة القاهرة نظرا لما يحظى به من قيمة عريقة عبر العصور فهو منارة الإسلام الشامخة وهو واحدا من اقدم واعرق المساجد على ارض المحروسة

نرصد لك ، عزيزي مواطن العاصمة في السطور التالية مراحل تطوير الجامع الأزهر عبر العصور:

1- أول عمارة له قام بها الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله عندما زاد فى مساحة الأروقة.

2- فى العصر المملوكى اهتم السلاطين المماليك به بعدما كان مُغلقًا فى العصر الأيوبي، حيث قام الأمير "عز الدين أيدمر" بتجديد الأجزاء التى تصدعت منه وضم ما استولى عليه الأهالى من ساحته، واحتفل فيه بإقامة صلاة الجمعة فى يوم 18 ربيع الأول عام 665 هـ/19 نوفمبر 1266م.

3- فى عهد السلطان المملوكى الناصر محمد بن قلاوون أنشأ الأمير علاء الدين طيبرس أمير الجيوش المدرسة الطيبرسية عام "709هـ/1309م"، وألحقها بالجامع الأزهر.

4- أنشأ الأمير علاء الدين آقبغا من أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 740هـ/1340م المدرسة الأقبغاوية على يسار باب المزينين (الباب الرئيسى للجامع) وبها محراب بديع، ومنارة رشيقة.

5- أقام الأمير جوهر القنقبائى خازندار السلطان المملوكى الأشرف برسباى المدرسة الجوهرية فى الطرف الشرقى من الجامع وتضم أربعة إيوانات، أكبرها الإيوان الشرقى وبه محراب دقيق الصُنع، وتعلو المدرسة قبة منقوشة.

6- قام السلطان المملوكى قايتباى المحمودى فى عهد المماليك الجراكسة بهدم الباب بالجهة الشمالية الغربية للجامع، وأقام على يمينه عام 873 هـ/1468م مئذنة رشيقة من أجمل مآذن القاهرة.

7- قام السلطان المملوكى قانصوه الغورى ببناء المئذنة ذات الرأسين، وهى أعلى مآذن الأزهر وتعتبر طرازًا فريدًا من المآذن بالعمارة المملوكية.

8- عبد الرحمن كتخدا أضاف سنة 1167هـ/1753م مقصورة جديدة لرواق القبلة يفصل بينها وبين المقصورة الأصلية قوائم من الحجر ترتفع عنها ثلاث درجات، وبها ثلاثة محاريب، وفى الواجهة الشمالية الغربية التى تطل حاليًا على ميدان الأزهر أقام كتخدا بابًا يتكون من بابين متجاورين، عُرف أحدهما بـ "باب المزينين". والثانى أطلق عليه "باب الصعايدة" وبجوارهما مئذنة لا تزال قائمة حاليًا.

9- فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى جددت المدرسة الطيبرسية فى شوال 1315 هـ/1897م، وأنشأ رواقًا جديدًا يُسمى بـ "الرواق العباسي" نسبة إليه، وهو أكبر الأروقة.

10- كانت اخر عملية ترميم تمت فى عصر الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك فى عام 1998، حيث تم العمل به منذ عام 1995 اى استمرت عملية الترميم ثلاث سنوات.

11- فى عهد فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهد الجامع الأزهر أكبر عملية ترميم وتجديد للبنية التحتية فى التاريخ الحديث.

وسيظل الأزهر الشريف دائما وابدا قبلة العلم والعلماء ورمزا للاسلام الوسطي الجليل