أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 03:49 مـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يصدر بيانًا بمناسبة يوم الإعلام العربي جامعة سوهاج ووزارة التضامن الاجتماعي تؤهلان٢٠٠٠طالب وطالبة لسوق العمل مياه الشرب بالجيزة تشارك بمعرض زهور الربيع 2025 في نسخته الـ”92” إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي” يؤكد أهمية دور الإعلام العربي في دعم قضايا الأمة وزير العمل يلتقى نظيره اللبناني لبحث ملفات ذات الاهتمام المشترك من أجل الابتعاد بالصدارة الليجا.. برشلونة يستضيف سيلتا فيجو سلطة الطيران المدني تستضيف أولى الدورات التدريبية لمفتشى الطيران المدنى بالدول الإفريقية عمر مرموش يقود هجوم السيتى أمام ايفرتون بالدورى الانجليزي الممتاز الرئيس السيسي يوفد مندوبين لتهنئة الطوائف المسيحية بعيد القيامة المجيد رئيس الوزراء يتفقد مجموعة مصانع شركة التوكل للصناعات الحديدية بالعاشر من رمضان رئيس الوزراء يتفقد مصانع مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات بالعاشر من رمضان رئيس مجلس الوزراء يتفقد مصانع شركة طيبة للصناعات المتطورة

الحج ومكارم الأخلاق بقلم - أ.د/ محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

لا شك أن جميع العبادات تحمل في مضامينها قيمًا ومعانيَ أخلاقية كثيرةٍ ساميةٍ ، ذلك لأن الإسلام قد ربط جميع العبادات بمكارم الأخلاق ، فما من عبادة شرعها الإسلام من صلاة , أو صيام , أو زكاة , أو حج , إلا ولها أثر يظهر على سلوك الفرد في سموِّهِ الأخلاقي إذا أدى العبادة على الوجه المراد ، بل إن هذا الأثر يتعدى الفرد إلى المجتمع وينعكس أثره عليه ، فإن الإسلام ليس طقوسًا جوفاء لا علاقة لها بالواقع ، فيخرج المصلي من صلاته ليغش ويحتكر ، ويؤذي جاره , أو يكذب أو يخون أو يخلف العهد أو الوعد ، أو يرجع الحاج من حجه إلى ما كان عليه من التقصير دون تصحيح مسار حياته بالإكثار من الطاعات وهجر ما كان عليه من المعاصي .

فالحج لا يؤتي ثمرته المرجوة ولا يكون مبرورًا يعود الحاج منه كيوم ولدته أمه إلا إذا اجتنب صاحبه الرفث والفسوق والجدال ، حيث يقول الحق سبحانه : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ}[البقرة: 197]، وحيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ حَجَّ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ " (متفقٌ عَلَيْهِ) , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" (رواه مسلم).

فعلى الحاج أن يتحلى بمكارم الأخلاق من الإيثار لا الأثرة , والاستغناء والتعفف لا السؤال والابتذال ، وأن يتجنب الغيبة والنميمة والرفث والفسوق والعصيان والجدل , وكلَّ ما من شأنه أن ينال من حجه , وليحرص على اغتنام هذه الفرصة التي قد لا تواتيه مرة أخرى , وقد لا يعوضها إن ضيعها , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ; لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا".

فليتحلَّ الحاج بمكارم الأخلاق قبل الحج ، وأثناء الحج ، وبعد الحج ، وليدرك أن قبو ل حجه مرهون بمدى تخليه عن مساوئ الأخلاق وتحليه بمكارمها ، وأن أكثر ما يدخل الجنة هو تقوى الله (عز وجل) وحسن الخلق .

موضوعات متعلقة