أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:43 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

الحج ومكارم الأخلاق بقلم - أ.د/ محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

لا شك أن جميع العبادات تحمل في مضامينها قيمًا ومعانيَ أخلاقية كثيرةٍ ساميةٍ ، ذلك لأن الإسلام قد ربط جميع العبادات بمكارم الأخلاق ، فما من عبادة شرعها الإسلام من صلاة , أو صيام , أو زكاة , أو حج , إلا ولها أثر يظهر على سلوك الفرد في سموِّهِ الأخلاقي إذا أدى العبادة على الوجه المراد ، بل إن هذا الأثر يتعدى الفرد إلى المجتمع وينعكس أثره عليه ، فإن الإسلام ليس طقوسًا جوفاء لا علاقة لها بالواقع ، فيخرج المصلي من صلاته ليغش ويحتكر ، ويؤذي جاره , أو يكذب أو يخون أو يخلف العهد أو الوعد ، أو يرجع الحاج من حجه إلى ما كان عليه من التقصير دون تصحيح مسار حياته بالإكثار من الطاعات وهجر ما كان عليه من المعاصي .

فالحج لا يؤتي ثمرته المرجوة ولا يكون مبرورًا يعود الحاج منه كيوم ولدته أمه إلا إذا اجتنب صاحبه الرفث والفسوق والجدال ، حيث يقول الحق سبحانه : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ}[البقرة: 197]، وحيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ حَجَّ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ " (متفقٌ عَلَيْهِ) , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ ، فَلَمْ يَرْفُثْ ، وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" (رواه مسلم).

فعلى الحاج أن يتحلى بمكارم الأخلاق من الإيثار لا الأثرة , والاستغناء والتعفف لا السؤال والابتذال ، وأن يتجنب الغيبة والنميمة والرفث والفسوق والعصيان والجدل , وكلَّ ما من شأنه أن ينال من حجه , وليحرص على اغتنام هذه الفرصة التي قد لا تواتيه مرة أخرى , وقد لا يعوضها إن ضيعها , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ; لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا".

فليتحلَّ الحاج بمكارم الأخلاق قبل الحج ، وأثناء الحج ، وبعد الحج ، وليدرك أن قبو ل حجه مرهون بمدى تخليه عن مساوئ الأخلاق وتحليه بمكارمها ، وأن أكثر ما يدخل الجنة هو تقوى الله (عز وجل) وحسن الخلق .

موضوعات متعلقة