أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:41 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

ما الحج المبرور ؟ بقلم : ا.د محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف


الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو فرض على المستطيع ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا".
الحج رحلة إيمانية عظيمة ، تتوق إليها نفوس المؤمنين الموحدين ، والعلماء العاملين ، والمحبين والذاكرين ، وسائر المسلمين ، فهو أُمنية كل مسلم ، فهنالك تسكب العبرات ، وتغفر الزلات ، ولا ملاذ ولا ملجأ إلا إلى رب الأرض والسماوات ، من ذاق عرف ، ومن نهل اغترف ، ومن وصل فاز ، يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : " من خرج يؤم هذا البيت حاجًا أو معتمرًا كان مضمونًا على الله ( عز وجل ) إن قبضه أن يدخله الجنة ، وإن رده رده بأجر وغنيمة " ، ويقول ( صلى الله عليه وسلم ) : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ تَعَالَى، يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ فِيمَا دَعَوْا، وَيُخْلِفُ لَهُمْ مَا أَنْفَقُوا، وَيُضَاعِفُ لَهُمُ الدِّرْهَمَ أَلْفَ أَلْفَ دِرْهَمٍ"
هنالك تعظم الذكريات ، حيث المسعى والمطاف ، وهاجر وزمزمها ، وإسماعيل وحجره ، والخليل ومقامه ، والحبيب وروضته ، وبيته وقبره ، والصدِّيق وصاحبه ، والبقيع وأهله وعترته ، والمدينة وأنصارها ، ومكة وجوارها ، والحرم وحمائمه ، ومعالم عديدة لها في القلب موضعها ، وفي التاريخ مكانها ، من عرفة إلى منى فمزدلفة ، فقباء والقبلتين ، وبدر وأحد ، والغارين : ثور وحراء ، وطريق الهجرة ، ومساجد ومآثر ، لها في قلوب الخلق كل الخلق ثم مكانة ومنازل .
فإذا كان الأمر كذلك ، والحال على ما ذكر ، فينبغي التخلية قبل التحلية ، فيبدأ الحاج بتصحيح النية ، وسداد الدين ، ورد المظالم ، وتطهير النفس والمال ، وصلة ما كان من الرحم مقطوعا ، وصلح من كان له مخاصمًا ، والاعتذار إلى من كان في حقه مخطئًا ، ثم ليفرغ إلى طاعته وعبادته ، وينأى بها على كل ما يفسدها أو ينال منها ، أو يعكر صفوها عليه أو على غيره من الحجيج ، فيبتعد عن اللغو والرفث والفسوق والجدال والعصيان ، وإن كان يريد تمام المغفرة والقبول فليضع نصب عينيه قول الحبيب (صلى الله عليه وسلم ) : "منْ حَجّ لله فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ وِلدَتِهِ أُمُّهُ".
ثم إن على الحاج أن يحاول الإلمام بالمناسك وأحكام الحج وآدابه قبل سفره ، ليحرص عليها ، ويتحلى بها ، ويؤدي حجه على الوجه الأكمل الذي يرجى معه تمام القبول والغفران .
وإذا كان الكف عن أذى الناس مطلوبًا في كل وقت وحين وزمان ومكان فإن هذا الأمر يكون أشد تأكيدًا ، والأذى يكون أشد حرمة إذا ما حدث في حرم الله عز و جل أو في جواره ، فليحرص الحاج على الإيثار والإكرام ، والصبر والاحتمال ، والبعد عن كل ألوان الأذى ولو بالكلمة أو النظرة الغاضية .
ومتى استوفى الحج ذلك : من تصحيح النية والنفقة الحلال ، والوفاء بالأركان ، والبعد عن اللغو والرفث والفسوق وأذى الخلق ، فذلكم الحج المبرور الذي يقول فيه نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ" (متفق عليه) . مختار جمعة
وزير الأوقاف
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو فرض على المستطيع ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا".
الحج رحلة إيمانية عظيمة ، تتوق إليها نفوس المؤمنين الموحدين ، والعلماء العاملين ، والمحبين والذاكرين ، وسائر المسلمين ، فهو أُمنية كل مسلم ، فهنالك تسكب العبرات ، وتغفر الزلات ، ولا ملاذ ولا ملجأ إلا إلى رب الأرض والسماوات ، من ذاق عرف ، ومن نهل اغترف ، ومن وصل فاز ، يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : " من خرج يؤم هذا البيت حاجًا أو معتمرًا كان مضمونًا على الله ( عز وجل ) إن قبضه أن يدخله الجنة ، وإن رده رده بأجر وغنيمة " ، ويقول ( صلى الله عليه وسلم ) : " الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ تَعَالَى، يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ فِيمَا دَعَوْا، وَيُخْلِفُ لَهُمْ مَا أَنْفَقُوا، وَيُضَاعِفُ لَهُمُ الدِّرْهَمَ أَلْفَ أَلْفَ دِرْهَمٍ"
هنالك تعظم الذكريات ، حيث المسعى والمطاف ، وهاجر وزمزمها ، وإسماعيل وحجره ، والخليل ومقامه ، والحبيب وروضته ، وبيته وقبره ، والصدِّيق وصاحبه ، والبقيع وأهله وعترته ، والمدينة وأنصارها ، ومكة وجوارها ، والحرم وحمائمه ، ومعالم عديدة لها في القلب موضعها ، وفي التاريخ مكانها ، من عرفة إلى منى فمزدلفة ، فقباء والقبلتين ، وبدر وأحد ، والغارين : ثور وحراء ، وطريق الهجرة ، ومساجد ومآثر ، لها في قلوب الخلق كل الخلق ثم مكانة ومنازل .
فإذا كان الأمر كذلك ، والحال على ما ذكر ، فينبغي التخلية قبل التحلية ، فيبدأ الحاج بتصحيح النية ، وسداد الدين ، ورد المظالم ، وتطهير النفس والمال ، وصلة ما كان من الرحم مقطوعا ، وصلح من كان له مخاصمًا ، والاعتذار إلى من كان في حقه مخطئًا ، ثم ليفرغ إلى طاعته وعبادته ، وينأى بها على كل ما يفسدها أو ينال منها ، أو يعكر صفوها عليه أو على غيره من الحجيج ، فيبتعد عن اللغو والرفث والفسوق والجدال والعصيان ، وإن كان يريد تمام المغفرة والقبول فليضع نصب عينيه قول الحبيب (صلى الله عليه وسلم ) : "منْ حَجّ لله فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ وِلدَتِهِ أُمُّهُ".
ثم إن على الحاج أن يحاول الإلمام بالمناسك وأحكام الحج وآدابه قبل سفره ، ليحرص عليها ، ويتحلى بها ، ويؤدي حجه على الوجه الأكمل الذي يرجى معه تمام القبول والغفران .
وإذا كان الكف عن أذى الناس مطلوبًا في كل وقت وحين وزمان ومكان فإن هذا الأمر يكون أشد تأكيدًا ، والأذى يكون أشد حرمة إذا ما حدث في حرم الله عز و جل أو في جواره ، فليحرص الحاج على الإيثار والإكرام ، والصبر والاحتمال ، والبعد عن كل ألوان الأذى ولو بالكلمة أو النظرة الغاضية .
ومتى استوفى الحج ذلك : من تصحيح النية والنفقة الحلال ، والوفاء بالأركان ، والبعد عن اللغو والرفث والفسوق وأذى الخلق ، فذلكم الحج المبرور الذي يقول فيه نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ" (متفق عليه) .
د / محمد مختار جمعة .