ضياء رشوان : من مارس الإرهاب أو حرض على العنف ليس جزءاً من الحوار الوطني
أكد المنسق العام للحوار الوطني نقيب الصحفيين ضياء رشوان أن الحوار الوطني يتسع للجميع، وأن مصر وطن يتسع لنا جميعا وخلافنا لا يفسد للود قضية.. مؤكدا أن اللجوء للعنف والقتال خارج عن أي تعريف للحوار ومن حرض وشارك ليس على قاعدة هذا الحوار لأنه لا يعترف بشرعية ودستور هذه الدولة، وأكد رشوان ـ في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية من فعاليات الحوار الوطني:
أن هذا الشعب ليس منقسمًا بين منهم معه ومن هم ضده وهناك أغلبية كبيرة لا هي مع أو هي ضد، ونحن نسميها بأسماء كثيرة ومصطلحات عديدة، سواء في كتابتنا أو في أبحاثنا وبالتالي كلهم مدعوون للحوار، وقد لاحظنا أن هناك إقبالًا كبيرًا وهائلًا من فئات كثيرة من الشعب المصري. لافتًا إلى أن هذه الفئات لها حقها في أن تتواجد في هذا الحوار على أن يمارس هذا الحق عبر أفكار أو مقترحات.
إن هذا الحوار يدور حول "أولويات العمل الوطني" كما دعا الرئيس السيسي له، ولابد لهذه الأولويات أن ينتج عنها مخرجات سواء في صورة تشريعية أو تنفيذية ترفع إلى الرئيس في المراحل النهائية لاتخاذ قرار فيها.. مؤكدًا على أن التوافق هو الهدف الرئيسي الذي نريد أن نصل إليه، وسيكون هناك بدائل تطرح وكل بديل منها مسند بحجج وأدلة وبراهين.
أن تشكيل هذا المجلس وكل جلسات الحوار سيكون فيها هذا التمثيل واضحًا ومتكافئًا ولا يستطيع أحد أن يحرم رأيًا أن يقال في القاعة على أن يتم رفع جميع هذه الآراء في النهائية إلى رئيس الجمهورية بدون تصويت أو استبعاد أي من تلك الأراء.
إن هدف الحوار هو خلق مساحات مشتركة، وإن المساحات المشتركة تسمح أحيانا بالاتفاق التام وأحيانا بالاختلاف التام وفي الحالتين لابد أن يكون هناك قواعد الاختلاف أو الاتفاق، مبينا أن وضع هذه القواعد هو من صميم مهمة هذا الحوار حتى نستطيع أن نقيم كما نهدف جمهورية جديدة مدنية ديمقراطية حديثة.
أن هذا الحوار يهدف إلى وضع بدائل جدية وليس لإبراز الحيثيات فقط، الحيثيات مهمة، لكنه لا يجب أن تتكرر كثيرا، مشيرا إلى أنه ما يجب التركيز عليه في الحوار هو الخروج ببدائل محددة وأن يكون لدينا ولدى صانع القرار والرأي العام إما بدائل تشريعية أو إجرائية تُرفع ليتخذ فيها القرار بشكل سريع.
أن الرأي العام المصري يعول كثيرا على هذا الحوار وخاصة أن المشاركين فيه من المفترض أنهم يعبرون عن معظم طوائف الشعب المصري، وينتظرون منا الجديد، ولابد أن نجتهد في الوصول إليه في صورة تشريعات يشعر بها الناس.