قادة دول الخليج و الولايات المتحدة يؤكدون التزامهم بتطوير التعاون لدعم التعافي الاقتصادي
أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية التزامهم بتطوير التعاون المشترك لدعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وضمان مرونة سلاسل الإمدادات وأمن إمدادات الغذاء والطاقة وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة ومساعدة الدول الأكثر احتياجا والمساهمة في تلبية حاجاتها الإنسانية والإغاثية.
وأشار القادة - في بيان مشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة صدر اليوم /السبت/، وفقا لوكالة أنباء السعودية (واس) - إلى ما تتمير به علاقاتهم من شراكة تاريخية وأهمية استراتيجية، مؤكدين عزمهم المشترك للبناء على ما توصلت إليه القمم السابقة من إنجازات لتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور بين دولهم في كافة المجالات.
ورحبت الولايات المتحدة بقرار مجموعة التنسيق العربية، التي تضم عشر مؤسسات تمويل تنموية وطنية وعربية ومتخصصة، تقديم مبلغ لا يقل عن 10 مليارات دولار لغرض الاستجابة لتحديات الأمن الغذائي إقليميا ودوليا، وبما يتفق مع أهداف (خارطة الطريق للأمن الغذائي العالمي نداء للعمل) التي تقودها الولايات المتحدة.
كما رحب القادة بإعلان أمريكا تقديم دعم إضافي بقيمة بليون دولار لتلبية حاجات الأمن الغذائي الملحة على المديين القريب والبعيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونوه القادة بالجهود القائمة لمنظمة (أوبك +) لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم النمو الاقتصادي، كما رحبوا بقرار أعضاء (أوبك +) الأخير بزيادة الإنتاج لشهري يوليو وأغسطس، معربين عن تقديرهم لدور السعودية القيادي في تحقيق التوافق بين دول (أوبك +).
ورحب الرئيس الأمركي جو بايدن بإعلان عدد من الشركاء من دول مجلس التعاون الخليجي خططهم لاستثمار ما مجموعه ثلاثة مليارات دولار في مشاريع تتوافق مع أهداف مبادرة الشراكة العالمية للاستثمار والبنية التحتية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، وذلك للاستثمار في البنى التحتية الرئيسية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بما في ذلك الاستثمار في مشاريع تعزز أمن الطاقة والمناخ والاتصال الرقمي وتنويع سلاسل الإمداد العالمية.
وأعرب بايدن عن تقديره لتبرع دول الخليج بـ100 مليون دولار لدعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية، والتي تقدم الرعاية الصحية الضرورية والمنقذة للحياة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وشدد القادة على التزامهم المشترك بحفظ أمن المنطقة واستقرارها ودعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق تعاونهم الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية.
كما رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بتأكيد الرئيس الأمريكي الأهمية التي توليها بلاده لشراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج واستعدادها للعمل جماعيا لردع ومواجهة جميع التهديدات الخارجية لأمنهم، وضد أي تهديدات للممرات المائية الحيوية، خاصة باب المندب ومضيق هرمز.
وأشار القادة إلى دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل، مؤكدين مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وللتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.
وأشاد البيان بالتعاون القائم بين دول الخليج والولايات المتحدة في دعم أمن واستقرار المنطقة وممراتها البحرية.. وأكد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتنسيق بين دولهم في سبيل تطوير قدرات الدفاع والردع المشتركة إزاء المخاطر المتزايدة لانتشار أنظمة الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وتسليح الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة، بما في ذلك ما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن.
وأوضح البيان أن القادة بحثوا السبل الكفيلة بتكثيف التعاون المشترك في سبيل تعزيز الردع والقدرات الدفاعية لدول مجلس التعاون الخليجي
وتطوير التكامل والاندماج في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي وقدرات الأمن البحري ونظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات.
ورحب القادة بإنشاء (قوة المهام المشتركة 153) و(قوة المهام المشتركة 59)، واللتين تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي والقيادة المركزية الأمريكية بما يدعم رصد التهديدات البحرية ويطور الدفاعات البحرية عبر توظيف أحدث المنظومات والتقنيات، مؤكدين حرصهم على استمرار عقد القمم الخليجية الأمريكية سنويا.